responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 51

قاعدة- [في الحواس الظاهرة و الباطنة]

(33) قد رتّب للحيوان حواس خمس ظاهرة و هي اللّمس و الذّوق و الشمّ و السمع و البصر.

و له حواسّ أخرى باطنة و هي أيضا خمس:

أوّلها، الحسّ المشترك.

و الثاني، الخيال.

و هذان في التجويف الأوّل من الدماغ: الأول في مقدّمه، و الثاني في مؤخره.

أمّا الخيال فلا شك فيه، لما يتخيّل من الملموسات و المبصرات و المذوقات و غيرها، و يدلّ على‌[1] أنّ صور جميع المحسوسات تبقى فيه.

و أمّا الحسّ المشترك، فتعلمه بما تفرق بين ما تتخيّله و بين ما تشاهده معاينة في المنام و غير المنام‌[2] عند غموض طويل، فإنّه لو كانت المشاهدة بالخيال كان كلّ ما يتخيّل‌[3] مشاهدة؛ فإذن هذا[4] الذي يشاهد الصّور من جميع المحسوسات هو الحسّ المشترك و نسبته إلى الحواسّ الخمس نسبة حوض تنصبّ إليه المياه من أنهار خمسة ضربا للمثل؛ فهو قابل أوّلا مثل جميع المحسوسات، و الخيال خزانته. و ليس من شرط كل قابل أن يحفظ فإنّ القابل المستعد بسهولة يحتاج إلى فضل رطوبة، و الحفظ يحتاج إلى فضل يبوسة.

و الثالث، الوهم و هو الذي يحكم في الحيوانات‌[5] على المحسوسات بمعان غير محسوسة كإدراك السّنور معنى في الفأر[6] يحمله على الطلب، و إدراك الفأر معنى في السّنور موجبا للهرب. و هذا في الإنسان ينازع العقل، لأنّه قوة جرمانيّه لا يعترف بما يعترف به العقل.

امتحن في تجويز عقلك الانفراد بالبيات‌[7] في بيت فيه ميّت، و تنفير وهمك، فدلّت‌[8] منازعتهما على اختلافهما.


[1] و يدل على: فيدل‌TA .

[2] غير المنام: غيره‌A .

[3] كل ما يتخيل: كل يتخيله‌M .

[4] هذا: هوTA .

[5] الحيوانات: الحيوان‌M .

[6] الفأر: الفأرةT .

[7] بالبيات: في البيات‌MA .

[8] فدلت: فدل‌M .

نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست