responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 49

(29) فالنّفس أمره و نوره و الكلّ مقيّد بالإضافة إلى الرّبوبية[1].

و هذه‌[2] هي التي أشار إليها النّبى (عليه الصّلاة و السّلام) بقوله: «أبيت عند ربّي يطعمني و يسقيني» و هي هذه التي كانت تطلب «الرّفيق الأعلى» و إيّاها عنى عليّ (رضي الله عنه) بقوله لمّا ذكر قلع‌[3] باب خيبر فقال: «بل قلعته بقوّة ملكوتيّة، و نفس‌[4] من نور ربّها مضيئة» و إيّاها عنى أبو يزيد بقوله: «انسلخت من جلدي فرأيت من أنا» و قوله: «طلبت ذاتي في الكونين فما وجدتها» و إليها أشار الحلاج بقوله: «تبيّن ذاتى حيث لا اين» و قوله عند صلبه:

«حسب‌[5] الواحد افراد الواحد له» و إلى معادها أشار بقوله:

اقتلوني يا ثقاتي‌

انّ في قتلي حياتي‌

و حياتي في مماتي‌

و مماتي في حياتي‌[6]

و إيّاها عنى بقوله:

هيكليّ الجسم نوريّ الصّميم‌

صمديّ الرّوح ديّان عليم‌

عاد بالرّوح إلى اربابها[7]

بقي‌[8] الهيكل في الترب رميم‌[9]

و إليها أشار شيخ من الصوفية لما قال: «الصّوفي مع الله بلا مكان» و قال: «إنّه كائن بائن» و إليها أشار المسيح بقوله: «تشبّهوا بأبيكم السماويّ» و بقوله: «ابي و ابيكم». لنسبة[10] النّفس إلى‌[11] القدس إيّاها عنى لمّا قال: «لا يصعد إلى السّماء إلّا من نزل‌[12] منها» و في نبيّنا محمد (عليه الصّلاة و السّلام) ورد في التنزيل مثنى و هو قوله: «دَنا فَتَدَلَّى» يثنيه قوله: «فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‌»[13] و لو لا تجرّد[14] نفسه من الحيّز، لما صحّ دنوّها من عديم الحيّز. و مثنى آخر قوله: «وَ هُوَ بِالْأُفُقِ‌


[1] الربوبية: ربوبيته‌M .

[2] و هذه:-TA .

[3] قلع: بقلع‌A .

[4] و نفس:-TA .

[5] حسب: حب‌M .

[6] و حياتي في مماتي و مماتي في حياتي: و مماتي في حياتي و حياتي في مماتي‌TA .

[7] أربابها: ربهاM .

[8] بقي: نفي‌M .

[9] رميم: الرميم‌M ، الشميم‌A

[10] لنسبة: لتشبه‌M .

[11] إلى:-M .

[12] نزل: ينزل‌M .

[13] سورة 53( النجم) آيات 8- 9.

[14] تجرد: تجرده‌M .

نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست