responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 189

لا قبوله أصلا، فالمطلق إن لزمه أحد الأقسام‌[1] يكون اقتضاء بحسب حقيقته‌[2] فلا يمكن عليه غيره بوجه. و لمّا كان على الأجسام ممكنا الأقسام الثلاثة فلا لزوم فلا إمكان لتجرد الهيولى عن صورة مخصصة، و المخصصات كصورة المائية و النارية مقومة لوجود الهيولى، و لا يقتضيها مجرد الجسمية و إلّا لزم التشابه المذكور بل الفاعل خارجي.

(56) و اعلم أنّ الجسم ينتهي ببسيطه‌[3]- و هو السطح- و السطح بالخط، و الخط بالنقطة، و النقطة عدمية لم تتقرّر في محل ليلزم من عدم انقسامها عدم انقسام المحل. و النهايات لم يدخل في حقيقة[4] الأشياء، فالجسم لا يتقوّم بالثلاثة، و لهذا فهم القوم‌[5] الجسم و نازعوا في النهايات. و النقط[6] لم يجتمع ليحصل منها الخط، و إلّا فالوسطانية يحجب الطرفين فينقسم على ما قلنا.

اللمحة السابعة- [في الجهة]

(57) هي أنّ الجهات موجودة مختلفة فيقال تحرّك إلى جهة كذا دون جهة كذا، و ليست نفس العدم، إذ لا حركة و لا إشارة إلى العدم، و لا أمور عقلية صرفة، بل في امتداد الإشارة و الحركة فلها وضع، و ما منه الجهة لا ينقسم فإنّه إن انقسم و غير[7] المتحرك عن الجزء الأقرب فإمّا أن يكون متحركا عن الجهة أو إليها، و على التقديرين يكون جزء الجهة كلها و هو محال.

و أيضا إن انقسم تقع الحركة في لا جهة بل في العدم الصرف و هو محال فنقول: إنّ وضع الجهة في خلأ أو ملأ متشابه لا يتعين لعدم الأولوية فيه. و المحدد للجهة لا يتصور أن يكون جسما واحدا قاصرا على حد واحد، إذ لا يتحدّد به إلّا[8] جهة واحدة، و لكل امتداد طرفان مستدعيان لجهتين، و لا لجسمين فصاعدا فإنّهما إن اتّفقا[9] وضعاهما دخل المحاط في المحيط،


[1] الأقسام: الاقتسام‌M .

[2] حقيقته: حقيقةM .

[3] ببسيطه: ببسيطةL .

[4] حقيقة: الحقيقةM .

[5] القوم: قوم‌M .

[6] النقط: النقطةL .

[7] غير: عبرM .

[8] لا يتحدد به الّا: تحد به‌AM .

[9] اتفقا: اتفق‌AM .

نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست