نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 175
و من ذلك «التمثيل» و هو الحكم على شيء بما[1]
وجد في شيء آخر يشاركه في معنى «جامع» يسمى الملحوق «فرعا» و الملحق به «أصلا»،
ثم يثبتون علّية «الجامع[2]» بأمرين:
أحدهما ما يسمى «الطرد و العكس» و هو تلازم ذلك المعنى و الحكم في
جميع المواضع و حاصله يرجع إلى الاستقراء و إن أثبتوا التلازم بينهما اقتضاء
لماهيتهما فلا حاجة إلى الأصل.
و الثاني ما سمّوه «السبر و التقسيم» و هو أنّ العلة في الأصل إمّا
أن يكون ج أو ب أو د، ثم يثبتون أنّ العلة لم تكن ج و لا ب لتخلّف الحكم عنهما في
صورة آ فتعيّن د أو أنّ الحكم وجد في موضع كذا مع الجيمية فحسب فهي المناط، و ذلك
ضعيف، فإنّه يجوز أن يكون الحكم في الأصل لخصوصية ماهيته لا غير.
ثم انّهم يحتاجون إلى حصر الصفات فيما يذكرون و كل عدد رأوا الحصر
فيه يناقشهم[3] الخصم
لجواز وجود صفة[4] هي العلة
و قد شذّت عن الحصر. و لا يكفيهم أن يقولوا لو كانت صفة أخرى لعثرنا عليها إذ من
المحال أن يقابلنا فيل مع سلامة البصر و لا نراه، لأنّ الصفة التي قد لا يهجم
عليها إلّا بعد أبحاث طويلة[5] ليست
كالفيل المحسوس.
ثمّ إن سلّم لهم ذلك فيقال: يجوز أن تكون العلة المجموع أو كل اثنين
أو ثلاثة و هكذا كل رتبة من العدد فيحتاج إلى نفي عليّة رتبة من العدد و وجود
الجيمية في موضع آخر دون الصفات الأخرى مع الحكم لا يغنيهم فإنّ الجيمية يجوز أن
يكون في موضع علة لهذا الحكم مع صفات هي أجزاء العلة المجموعة، و في هذا الموضع مع
أجزاء أخرى يكون أيضا علة له، فهي إن اجتمعت مع هذه الصفات جزء للعلة و كذا إن
اجتمعت مع تلك الصفات، و يجوز أن يكون لمطلق حكم علل و لا ينقطع عنهم هذا الكلام.
ثم إن سلّم لهم أنّ الجيمية علة يجوز انقسامها إلى قسمين لا يلازم
الحكم إلّا لأحد القسمين و لم يكن ملاقيا لمحل النزاع و لا يمكنهم التفصّي عن هذه
الإشكالات.
و من جملة ما ذكرنا «قياس الفراسة» و هو قياس الأوسط فيه هيئة بدنية
موجودة في