الثالث في اشتراط إيجاب الصغرى و إنتاج الموجبة، و هو فارق الشكلين إنتاج المطالب الأربعة و التبيّن‌[1] بنفسه، و فارق الثاني الشكلين في اشتراط اختلاف كيفية المقدمتين و إنتاج الموجبتين للسالب و النتاج‌[2] من السالبتين كما ذكرنا، و فارق الثالث الشكلين في جواز جزئية كبراه.

اللمحة الثانية- [في الاقترانات الشرطية]

(28) هي أنّ الشرطيات: منها، اقترانات، و المتصلات قد يتألّف منها مقدمتان على نسق الحمليات تشترك في تال لهما أو مقدم لهما أو تالي إحداهما و مقدّم الأخرى، و الشرائط و الاستنتاج على ما مضى، و المنفصلات أيضا. و القريب من الطبع كقولك: «هذا العدد إمّا فرد أو زوج، و كل زوج إمّا زوج الزوج أو زوج الفرد أو زوج الزوج و الفرد معا[3]» فينحذف الأوسط و ينتج: «إمّا أن يكون هذا العدد فردا أو زوج الزوج أو الفرد أو زوجهما» و أمر[4] الشروط على ما قلنا. و قد يتركّب متصلة مع حملية. و القريب من الطبع ما تكون الشركة في التالي و الحملية كبرى فيحصل نتيجة مقدّمها مقدّم القياس و تاليها نتيجة تأليف التالي و الحملية، كقولك: «إن كان ج ب و كل ه د و كل د آ» ينتج: «إن كان ج ب فكل ه آ» و قد يكون القياس من حملية و منفصلة، و المنفصلة كبرى، كقولك: «الأربعة عدد و كل عدد إمّا زوج و إمّا فرد» فينتج: «الأربعة إمّا زوج و إمّا فرد» و قد يكون المنفصلة صغرى و الحمليات كبرى يشترك في محمول واحد و يسمّى «الاستقراء التام»، كقولك: «كل متحرك إمّا حيوان أو نبات و إمّا جماد، و كل حيوان جسم و كل نبات جسم و كل جماد جسم» ينتج: «كل متحرك جسم» و لا ينبغي أن ينحذف في هذه القياسات غير الجزء المكرر[5].

اللمحة الثالثة- في الاستثنائيات‌

(29) و «الاستثناء» رفع أو وضع لبعض أجزاء الشرطية لرفع أو لوضع الآخر. و الاستثنائي‌

[1] التبيّن: البيّن‌AL .

[2] النتاج: إنتاج‌AL .

[3] معا: جميعاM .

[4] أمر: امن د.

[5] المكرر:-A .