نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 172
يتركّب في الشرطيات البسيطة من شرطية و حملية، و المتصلات
يستثنى فيها عين المقدم، فينتج عين التالي أو نقيض التالي لنقيض المقدم، و لا
يستثنى عين التالي لعين المقدم و لا نقيض المقدم لنقيض التالي، فإنّ التالي ربما
كان أعمّ من المقدم، و يلزم من رفع الأعم رفع الأخصّ و لا عكس، و يلزم من وضع
الأخص وضع الأعم و لا عكس، و في محل[1]
المساواة يصحّ الاستثناء على الطرائق الأربعة، و لكن ذلك بخصوص[2]
المادة. و الصورة الفاسدة قد تصحّ في بعض المواضع. و المنفصلة يستثنى عين جزء
فينتج نقيض الباقي أو البواقي، و يستثنى نقيض ما يتفق فينتج عين ما بقى إن كان
واحدا أو[3] منفصلة في البواقي. و في
مانعة الجمع فقط يستثنى العين للنقيض لا غير. و في مانعة الخلوّ فقط النقيض للعين
لا غير.
المورد السادس في قياس الخلف و بعض تصرفات في القياس و فيه لمحات
: اللمحة الأولى- [في القياسات المركبة]
(30) هي أنّه لا قياس من أقلّ من مقدمتين، فإنّ المقدمة إن ناسبت
كلية النتيجة فهي شرطية تستثنى بقضية أخرى، و إن ناسبت جزء النتيجة فلا بدّ ممّا
يناسب جزءها الأخر و هي مقدمة أخرى. و لا قياس من أكثر من مقدمتين فإنّ النتيجة
لها طرفان و لا بدّ لكل من المقدمتين من مناسبة طرف، فإذا ناسبتاها بهما فلا مدخل[4] للثالث بل توجد مقدمات كثيرة
لقياسات متعددة سابقة إلى قياس واحد لمطلوب واحد و يسمّى «قياسا مركبا» و قد تطوى
النتائج فيه و يسمى «مركبا مفصولا» و قد لا تطوى فيذكر قضايا هي نتائج تارة و
مقدمات أخر حتى ينتهي إلى المطلوب و يسمى «مركبا موصولا» فإنّ مقدمتي القياس إذا
لم يكونا بيّنين يحتاج إلى إثباتهما كالنتيجة.