نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 169
و أمّا المختلطات مع الضرورية ففيها ضابط: و هو أنّه إذا
اختلفت[1] جهة المقدمتين بحيث لا تعمّ
إحدى الجهتين الأخرى سواء كانت المقدمتان موجبتين أو سالبتين أو مختلفتين في الكيف
فالنتيجة ضرورية السلب، مثل ما إذا كان[2]
«كل ج ب بالضرورة» و «بالإمكان كل آ ب» الخاصي أو بالوجود، فاعلم[3]
أنّ طبيعتي[4] ج و آ متباينان، إذ لو دخل
الألف في الجيم و لو بالإمكان صار «كل ج ب» كبراه، و ضرورية على الشكل الأول،
فينتج ضرورية، فكان الباء على الألف أيضا ضروريا، فما كان بالإمكان؛ و لو دخل
الجيم في الألف ليتعدى الباء إليه بالإمكان فما كان بالضرورة؛ فإذ لم يتصوّر دخول
أحدهما في الآخر فالنتيجة ضرورية[5] السلب. و هكذا[6]
إذا كان إحدى المقدمتين جزئية على الاعتبارات الثلاثة للكيفية؛ و أيضا إذا كان
إحدى المقدمتين ضرورية و الأخرى على جهة تعمّ الضرورية كالإمكان العام و الإطلاق[7]
العام، و اختلفت الكيفية، فالنتيجة ضرورية السلب لما قلنا. و إذ لا نتيجة في هذا
الشكل عن المطلقات، و حال المختلطات كما ذكرنا فلا حاجة كثيرة إلى العكوس و كلف[8].
الشكل الثالث
(27) و هو ما يكون الحد الأوسط فيه موضوع الطرفين و شرطه أن يكون
الصغرى موجبة و إحدى المقدمتين كليّة أيّتهما[9]
كانت. و خاصيته أنّه لا ينتج غير الجزئى.
و قرائنه ستة:
الضرب الأول، من موجبتين كليتين ينتج جزئيا موجبا، مثاله: «كل ب ج» و
«كل ب آ» تعكس[10] الصغرى
فيصير «بعض ج ب» و تضمّ[11] إلى
الكبرى فينتج من ثالث الأول «بعض ج آ»، أو يبيّن بالخلف. إن لم يصحّ «بعض ج آ» و
يصحّ «لا شيء من ج آ» و يقرن