نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 168
بعكس الكبرى فيصير ثانى الأول ناتجا: لا شىء من ج آ، أو يتبيّن
بالخلف فيقال: إن لم يصحّ لا شىء من ج آ، فبعض ج آ، و كان لا شيء من آ ب، ينتج
ليس بعض ج ب، و كان كل ج ب، هذا خلف. و في حميع الأضرب هاهنا يقرن[1]
في الخلف نقيض النتيجة بكبرى القياس و هي كبرى بحالها.
الضرب الثاني: من كليتين و الصغرى سالبة ينتج كلية سالبة، تعكس
الصغرى و تجعل كبرى و يستنتج، و تعكس النتيجة ليرجع الرأسان كلّ إلى مكانيهما[2] فإنّا غيّرناهما بعكس ترتيب
القياس.
الثالث: من جزئية موجبة صغرى و كلية سالبة كبرى، ينتج سالبة جزئية
يتبيّن بعكس الكبرى، فيصير رابع الأول، أو يبيّن بالخلف كما بيّن.
الرابع: من سالبة جزئية صغرى و موجبة كلية كبرى لا تنعكس الأولى و
تنعكس الثانية جزئية. و لا إنتاج للجزئيتين[3]
فيتبيّن بالخلف، و كان القياس مثلا: ليس بعض ج ب، و كل آ ب، ينتج: ليس بعض ج آ، و
إلّا كل ج آ، و كان كل آ ب، فكل[4] ج ب، و
كان ليس بعض ج ب، هذا خلف محال، أو يبيّن ب «الافتراض»: فليكن البعض من «جيم» الذي
ليس بب د، فلا شىء من د ب، و كل آ ب، ينتج من ثانى الثانى: لا شىء من د آ، ثم
نقول: بعض ج د، و لا شىء من د آ، فليس بعض ج آ.
و اعلم أنّه لا نتيجة في هذا الشكل عن مطلقتين بالاعتبارين و لا عن
ممكنتين و لا عن خلط سواء تغيّرت الكيفية أو ما تغيّرت، فإنّك قد تثبت وجوديا
لنوعين مختلفين عليهما كالتنفس على الإنسان و الفرس على الجهات، أو تثبته على واحد
و تنفى عن الآخر، أو تسلب عنهما جميعا و ليس الّا السلب، أو تأخذ التنفس مع
المتفقين كالإنسان و الناطق و تفعل على الاعتبارات المذكورة على الجهات و ليس إلّا
الإيجاب، و إذ لا لزوم لسلب و لا إيجاب[5]
فلا نتيجة.