نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 161
زيادة شرط و هو أن تختلف القضيتان في الكمية و هو الكلية و
الجزئية كما اختلفتا[1] في الكيفية و هو الإيجاب و
السلب و إلّا فالكليتان تكذبان[2] في مادة الإمكان. و القضايا
التي تؤخذ موضوعها[3] أعمّ من محمولها تكذبان[4]
معا، و الجزئيتان تصدقان معا فيهما[5]، فإذا كذب «لا شيء من ج ب»
إن كان يصدق[6] «كل ج ب» فيصدق «بعض ج ب»
دون العكس، فالجزئية في الحالتين صادقة.
فنقيض الكلية الموجبة الجزئية السالبة، و نقيض الكلية السالبة
الجزئية الموجبة. و المطلقة العامة الموجبة لا يكون نقيضها السالبة المطلقة إذ لا
وقت[7] معيّن في
المطلقة و لا شرط ما[8] كدوام[9] و غيره، فيجوز صدق السالبة و
الموجبة معا، فنقيض المطلقة العامة الموجبة لا يكون إلّا ما يدوم سلبه، و إلّا قد
يصدق السلب الغير الدائم مع الإيجاب المطلق.
فنقيض المطلقة الدائمة العامة التي يشمل[10]
الضرورية و غير الضرورية فإنّ أحدهما قد يكذب مع المطلقة في مادة الأخرى ف
«بالإطلاق كل ج ب» يناقضه «دائما ليس بعض» و «بالإطلاق لا شيء دائما بعض» و هكذا[11] الباقي. و نقيض «بالوجود كل ج ب»،
«ليس بالوجود كل ج ب». و تبقى الدائمة التي تعمّ الضرورية و غيرها في البعض إيجابا
و سلبا، و إن[12] شئت تورد
في نقيض القضية المذكورة: «إمّا دائما بعض ج ب» أو «دائما ليس بعض ج ب بالدوام
المطلق» و قد أغناك هذا عن تعديد أقسام[13]
كثيرة كما أشرنا إليه في التلويحات اللوحية و العرشية[14]،
كيف و هذا الإيجاب هو في حال ما لا دائما، فإمّا أن يكذب لقولنا:
«فى حال ما» فيصدق السلب الدائم أو لقولنا: «لا دائما» فيصدق الإيجاب
الدائم، و كذا فى غيره. و إذا[15] قلت:
«بالوجود بعض ج ب» فنقيضه «ليس بالوجود شيء من ج ب» بل إمّا