نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 151
اللمحة الثانية- [في الرسم]
(11) هي أنّ «الرسم» قول يميّز الشيء عن غيره تميّزا غير ذاتي، و
«التامّ» منه ما وضع فيه الجنس ليقيد ذات الشيء كقولنا للإنسان إنّه حيوان منتصب
القامة بادى البشرة ذو حياء ضحّاك بالطبع. و يجب أن يكون بخواصّ بيّنة للشيء.
اللمحة الثالثة- في أمثلة من الخطأ مهذّبة للطبع
(12) من الخطأ «أخذ الجزء مكان الجنس»، فالحيوانية[1]
المأخوذة في حدّ الإنسان لا ينبغي أن يكون مشروطة بالتخصيص، إذ لا يكون حينئذ
مقولا على المختلفات فلا جنسية[2]، و لا
مشروطة باللاتخصيص، فإنّه[3] ينافي
حينئذ اقتران[4] الفصل
بها بل مطلقة.
و اعلم أنّ الحيوانية المخصّصة أيضا لا تحمل، فإنّ الجزء إذا حمل على
الكل يكون تكرارا بل إنّما يحمل عليه حيوانية مطلقة.
و من الخطأ «أخذ الفصل مكان الجنس» كقولهم: «العشق إفراط المحبة» و
إنّما اللائق به[5] محبة
مفرطة.
و من الخطأ «أخذ الموضوع الفاسد مكان الجنس» كقولهم: «الرماد خشب
محترق».
و من الخطأ «تعريف الشيء بمثله في المعرفة و الجهالة» كقولهم:
«السواد هو ما يضادّ البياض» و كذا بما هو أخفى منه كقولهم: «النار هو الأسطقس
الشبيه بالنفس» و النفس أخفى منها، و كذا تعريف الشيء بنفسه كقولهم: «الإنسان
حيوان بشري».
و من الخطأ «تعريف الشيء بما لا يعرف إلّا به» كقولهم في حدّ الشمس:
«إنّها كوكب تطلع نهارا» و النهار لا يعرف إلّا بزمان طلوع الشمس. و المتضايفان
كالأب و الابن لا يعرف كل واحد منهما بالآخر إذ كان العلم بهما معا، و لا يؤخذ في
الحدّ إلّا ما به يعرف الشيء لا ما معه يعرف بل يقال إنّ الأب حيوان يولد آخر من[6] جنسه من نطفته. و ليؤخذ