نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 150
هو للإنسان.
و هذه الخمسة يحمل على
جزئياتها بالأسماء و الحدود. و الحقيقة البسيطة ما ليس لمقوّمها العام جعل و
للمقوّم الخاص جعل آخر، و غير البسيطة ما فيها جعلان.
المورد الثاني في
الأقوال الشارحة و فيه لمحات:
اللمحة الأولى- في
الحد
(10) و «الحد التام»: هو
القول الدالّ على ماهية الشيء. و يجمع لا محالة جميع مقوّماته. و يتركّب من الجنس
و الفصل. و اللفظ الواحد لا يصلح للحدية، فإنّه إن شمل[1] المقومات بأسرها فاسم[2] و إلّا[3] فاسم ذاتي
أو خارجي. و ما لا تركيب فيه لا قول دالّ عليه بالحدية.
و ليس المراد من الحد
مجرّد[4] التمييز،
فإنّه يحصل بالرسم بل بخاصة واحدة. و التمييز الذاتي يحصل بالفصل وحده، و «الحد
الناقص» هو مجموع جنس بعيد للشيء و فصله كقولك للإنسان أنّه جوهر ناطق، فما انحذف
من الذاتيات ما دلّ عليها إلّا الفصل بالالتزام الغير المعتبر.
و اسم الجنس الأقرب أغنى
عن تعديد المقوّمات العامة لدلالته عليها تضمّنا؛ أمّا الفصول و إن كثرت فلا بدّ
من إيرادها إذ لا يدلّ بعضها على بعض إلّا بالتزام و لم يعتبر[5]. و إن ترك[6] اسم الجنس
و أورد بدله حدّه لا يخلّ بالحدية. و الإيجاز لم يعتبر فيه إذ لا جواز لطرح
المقوّمات و لا للزيادة فيها كثرت الألفاظ أو قلّت، إذا لم يتكرر المعنى، فمن أخذ
الوجيز في حدّ الحد أخطأ، مع أنّ الوجيز إضافي مجهول.
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 150