نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 149
هو الكلي المقول على الأشياء لا تختلف إلّا بالعدد في جواب ما
هو على ما عرفت من حال الجماعتين السابقتين. و لا يخرج[1] الكلي المقول في جواب
ما هو عن كونه مقولا على المختلفات أو المتفقات.
و «النوع» قد يقال لأخصّ
المقولين المتتاليين بالنسبة إلى أعمّهما. و هذا الاعتبار غير الأول لتخصّصه[2] بهذه
الإضافة. و قد يكون هذا جنسا باعتبار آخر دون الأول.
و الأجناس مترتبة في
صعودها و نزولها، و يجب نهايتها، إذ لا أعمّ من الوجود و إن لم يكن جنسا، و لا
أخصّ من الشخص. و مراتب العموم محصورة بين هذين الحاصرين فيجب نهايتها: أمّا في[3] الصعود
فإلى جنس ليس وراءه جنس كالجوهر مثلا و يسمّى «جنس الأجناس»، و أمّا في النزول
فإلى نوع ليس دونه نوع و يسمّى «نوع الأنواع» كالإنسان، و بينهما متوسطات كل واحد
جنس لما تحته و نوع لما فوقه.
و الذاتي الذي لا يجاب
به في جواب ما هو هو «الفصل» و يرسم بأنّه الكلي الذي يقال على الشيء في جواب أيّ
شيء هو في ذاته، و هو تميّز الشيء عن المشاركات في الأمر العام، و العرضيات منها
ما يميّز إلّا أنّ الفصل تمييزه ذاتي. و الفصل يقوّم وجود الجنس المخصّص[4].
و فصل الحيوان فصل جنس
الإنسان. و كل فصل فإنّه مقوّم لنوعه و مقسّم لجنسه.
و اعلم أنّ «الخاصة» هي
كلي يقال على ما تحت حقيقة واحدة فقط قولا غير ذاتي كالضاحك للإنسان.
و «العرض العام» هو كلي
يقال على ما تحت حقيقة واحدة و غيرها قولا غير ذاتي كالأبيض للأنواع الكثيرة. و لم
يخرج العرض عن كونه متخصّصا بحقيقة أو غير متخصص. و لا يشترط في هذين اللزوم و
اللالزوم و الشمول لنوع ما قيلا عليه. و قد يحذف العام عنه فظنّ أنّه قسيم الجوهر،
و لم يعلم أنّ اللون عرض بذلك المعنى و ليس بعرض بهذا المعنى للسواد بل هو جنسه.
و قد يكون كلّي «خاصّة»
لأمر كالمشي للحيوان، و يكون عرضا عاما لما تحته كما
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 149