نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 134
ملاحظة النّعمة[1]
كنت نفسانيّة أو بدنيّة، و الصّبر متعلّق بالبدنيّات[2].
و من فضيلة الصّبر و
الشّكر[3] أنّه خصّص
الاعتبار بالآيات بهما، حيث قال: «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ
شَكُورٍ» و غير ذلك ممّا لا يخفى[4].
«التوكّل»:- على اصطلاحهم- هو دوام حسن ملاحظة القضاء و القدر في جميع الحوادث،
دون اقتصار النّظر على الأسباب الطبيعيّة.
«الرّضى»:- في مصطلحهم-
ملكة[5] تلقي النفس
لما يأتي به القدر من الحوادث الجرمانية، على وجه لا تتألّم بوقوعه، بل مع ابتهاج
لطيف نظرا[6] إلى العلّة
السّابقه العجيبة.
«المعرفة»: هو ارتسام
الحقائق في النّفس- بمقدار ما ترتقي إليه طاقة البشر- من ذات واجب الوجود و ما
يليق بصفاته و أفعاله و نظام صنعه؛ و عالم الجبروت و هو العالم العقليّ؛ و عالم
الملكوت و هو العالم النفسانيّ؛ و عالم الملك و هو عالم الأجرام؛ و كيفيّة المعاد
و نحوه.
«المحبّة»: هي الابتهاج
بتصوّر حضرة ذات ما.
«الشّوق»: هي الحركة إلى
تتميم هذه البهجة. و كلّ مشتاق وجد شيئا و عدم شيئا فإذا وصل[7] بالكليّة، بطل الشّوق و
الطّلب.
«الوجد»: عبارة عن كل ما
يرد على النفس و تجده في ذاتها من الأمور المتعلّقة بالفضائل.
«البسط»: هو كون النفس
فيما هي بسبيله على نشاط[9] و ضرب
بهجة.
«القبض»: هو حزن النفس
يكاد يبطل دواعيها فيما هي فيه. و قد يكون لكلال القوى الجرمانية، أو لقنوط، أو
لإلهام[10] و نوم محزن
لم يبق في الذّكر عينه، و لكن بقي[11] أثره،
فيتحيّر
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 134