يوازيه «التكبّر» و «الصلف».

(60) و من تفاريع الشهوانية:

«القناعة»: و هي ضبط القوّة الشهوانية عن الاشتغال‌[1] بالزّائد على الكفاية، و عن الحرص على ما يشاهد من الغير و هي بين «الحرص» و «الاستهانة[2] بتحصيل الكفاية»؛ و «السّخاء»: و هو ملكة الإنسان لبذل ما له من المال لجنسه على حسب الحاجة و الرأي الصحيح و هو بين «البخل» و «الإسراف».

(61) و من تفاريع الغضبيّة:[3] «الصّبر»: و هو ضبط القوّة الغضبيّة عن شدّة التأثّر بالمكروه النازل الذي يوجب العقل احتماله و عدم الجزع عنه، أو ضبطها عن حبّ مشتهى يوجب العقل اجتنابه‌[4]؛ و «الحلم»: هو الإمساك عن الابتداء إلى دعاء[5] الغضب إلى الانتقام من الجاني، بحسب ما يقتضية العقل لا بناء على مانع خارج؛ و «سعة الصدر»: و هو أن لا تتأثّر النّفس بهجوم الحوادث بحيث تتحيّر، بل تستعمل الواجب و إن عظم الوارد؛ و «كتمان السرّ»: و هو ضبط قوّة الكلام‌[6] عن إظهار ما في الضمير في غير وقته و أهله؛ و «الأمانة»: [و هي‌] حفظ النّفس عن التّصرّف في مال الغير[7] عنده و ذبّه عنه‌[8] لينتفع به، و حفظ ذلك عن غير[9] صاحبه إلّا بإذنه، و ضبطه عمّا يفسده‌[10] بحسب الطاقة إن كان ممّا يحتاج إلى ذلك.

و يقابل هذه الأشياء، «الحقد» و «الحسد» و «سرعة الانتقام» و «الشّتيمة» و «النّميمة» و «الغيبة» و «إذاعة السّر» و «ضيق الصّدر» و «الخيانة».