responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 125

للأشكال و التقويم‌[1]. و لمّا كانت‌[2] هذه الحيوانات محتاجة إلى عناية[3] الجوهر اليابس الحافظ[4] للصور و أشكال الاعضاء و ربط الأجزاء، كيف خلقت في الوسط عند الجوهر اليابس البارد، و كيف ركّب العناصر، و أعدّ لكلّ مزاج كمالا. و لمّا كان النبات و الحيوان لم يحصل دون أن يقبل التحليل كيف ركّب لهما[5] قوّة غاذية متصرّفة في الغذاء، المحيلة[6] له إلى شبيه‌[7] جوهر المغتذي.

و لمّا كان لم يحصل الحيوان‌[8] و النبات على كمالهما أوّل مرة كيف رتّب النّامية الموجبة لزيادة أجزاء المغتذي في الأقطار على نسبة محفوظة.

و كيف استبقى نوع ما وجب فساده بقوّة مولّدة قاطعة لفضلة[9] من مادة و هي‌[10] مبدأ لشخص‌[11] آخر.

و قد[12] دلّك على تغاير هذه القوى وجود الغاذية أوّلا دون المولّدة و بقاء المولّدة و الغاذية بعد النامية.

و كيف رتّب للغاذية ما يخدمها من قوّة جاذبة يأتيها ما تصرّف فيه و هاضمة محلّلة للغذاء، معدّة إيّاه لتصرّف الغاذية، و ماسكة تحفظ الغذاء لتصرّف المتصرّف، و دافعة لما لا يقبل المشابهة.

و كيف رتّب‌[13] للحيوان قوّة مدركة و محرّكة و زاد للمزاج‌[14] الأشرف الإنسانيّ كلمة مدركة، إذا كملت عادت إلى ربّها. فإذا فارقت، صارت ملكا و ملكا، «وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً»[15] لهم‌ «فِيها ما تَشْتَهِيهِ‌[16] الْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَ أَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ»[17]


نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست