responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 126

(48) فهلمّ يا عارف! نسبّح بربّنا[1] طربا و شوقا. فهلمّ‌[2]! يا عارف نفرح‌[3] و نزمرم بالتهليل و التّكبير. هلمّ يا أخا[4] الحقيقة! نقدّس‌[5] الربّ بصوت حزين. هلمّ يا أخا الحقيقة! ندعو قيّم العالم بقلب كئيب و روح شيّق‌[6]، و نغمة رخيمة. بادر يا عارف! لنذكر ربّنا و نناديه نداء خفيا في حندس الليالي. يا عيون المحبّين! أين دموعكم‌[7] الماطرة؟ يا قلوب المشتاقين! أين زفراتكم الصاعدة؟ يا أرواح العارفين! أين رنينكم‌[8]؟ يا خواطر الواجدين! أين أنينكم؟ سبحانك لا إله إلّا أنت يا ربّ الأرباب، يا ممدّ الملكوت بنور جلاله! يا من إذا تجلّى لشي‌ء خضع له! يا خفي اللطف! يا من رشّ نوره على ذوات مظلمة، فنوّرها، و قذف شعلة شوقه على الأفلاك فدوّرها و سيّرها! خضعت لعظمتك الرّقاب و لانت لهيبتك الصلاب! تلذّذت بذكرك لأرواح الرّاقصات‌[9]. و وكدت‌[10] لبارق عزّتك الحواسّ الحائرات.

يا من برق برق عزّته في سرائر المنيبين‌[11]، و زمجر[12] رعد هيبته في قلوب الخاشعين‌[13]! يا صاحب الكلمة العليا و ربّ السّكينة الكبرى! هب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب‌[14].

أفض على نفوسنا لوامع بركاتك، و على أرواحنا سواطع خيراتك، اجعلنا من السّعداء العارفين لجلالك، المشاهدين‌[15] بجمالك‌[16]، الذّاهبين فيك‌[17]! إنّك‌[18] على ما تشاء قدير.

فصل [15]- [في إبطال مذهب الطّبايعيّة و تكذيب جالينوس‌]

(49) لمّا تبيّن لك أنّ الإنسان ما خلق عبثا و أنّه‌[19] راجع إلى اللّه تعالى يوم الحشر، فعلمت بطلان مذهب الحشيشيّة و الطبائعية. و دريت كذب جالينوس و أتباعه‌[20] من الذين‌


نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست