responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 124

الخير الدائم و البركات، فتلزمها استعدادات. فلو كانت كلّها أنوارا[1] لأفسدت ما تحتها من فرط الحرارة؛ و لو كانت عريّة عن النور بقيت العنصريات في ظلمة بدا؛ و لو ثبت نورها على موضع واحد لأثّرت بإفراط فيما قابلها مع حرمان‌[2] غيره عن نورها[3]؛ و لو لازمت دائرة واحدة لأثّرت أيضا بإفراط فيما قابلها[4] و تفريط فيما وراء ذلك.

(46) انظر كيف جعل لكل فلك‌[5] حركة سريعة يوميّة بالعرض تابعة للمحرّك‌[6] الأقصى، و حركة أخرى لنفسه بطيئة يميل بها إلى النواحى. و لو أنّ ما بين الأرض و الأفلاك ذا[7] لون ما وقع الشعاع على الأرض. و لو لم تكن الأرض متلوّنة ما ثبت عليها الشعاع. و لو أنّ غير النار جاور الفلك لسخنه بالحركة و أفسده، فوضع النار عند الفلك. و دونها، الهواء المشارك لها في الحرارة. و دون الهواء الماء المشارك له في الرطوبة. و دون الماء الأرض التي هي‌[8] الثّقيل المطلق المشارك له في البرودة. و الماء[9] إن أحاط الأرض‌[10] منعت‌[11] الحيوانات‌[12] الشريفة عن استنشاق الهواء و هي محتاجة[13] إليه، فكان‌[14] الماء موجبا للأخاديد المانعة عن الإحاطة. رحمة من الله على خلقه و خليفته‌[15].

فصل‌[16] [14]- [في حكمة القوى و كيفيّة ترتّبها]

(47) أ لم تر- يا عارف- إلى ربّك، كيف خلق للعنصريّات حرارة هي‌[17] محلّلة ملطّفة[18] محرّكة، و برودة مسكنة عاقدة، و رطوبة قابلة للتشكل‌[19] وفقه‌[20]، و يبوسة حافظة


نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست