نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 121
(41) و اعلم أنّ الحركات توجب الكائنات و الكل بالقدر السابق.
و النفس هي حاملة[1] عذابها
معها، لا بأن ينتقم منها منتقم فيقال[2]
كان ابتلاؤها بالمعاصي للقدر فعذابها ظلم[3]؛
بل هو كما قيل: «انّما هي أعمالكم ترد إليكم»[4] و قال تعالى: «وَ أَحاطَتْ
بِهِ خَطِيئَتُهُ»[5] و قوله «إِنَّ
جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ»[6].
(42) و اعلم أنّ[7] البارئ[8] تعالى أشدّ
مبتهج لذاته، لأنّه أشدّ كمالا و أعظم مدرك و مدرك[9] بأتم إدراك[10]، تعالى،
عاشق لذاته، معشوق لذاته و لغيره.
(43) و اعلم أنّ[11] النّاس
يحتاجون إلى من يضبط أمور بيوعهم[12] و أنكحتهم
و جناياتهم و يذكّرهم[13] ربّهم. و
لا يذعن[14] بعضهم لبعض
فيجب[15] من العناية
الإلهيّة وجود شخص في كل عصر مأمور بإصلاح النوع، مؤيّدا[16] بآيات تدلّ على أنّه[17] من عند
الله تعالى. فيفرض عليهم قربات الله[18]،
حتّى لا يكونوا كالبهائم يأكلون[19] و
يتمتّعون، فيكونوا[20]
«كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا»[21]
فصل [12]- [في كيفية
الاطلاع على المغيبات و المنامات]
(44) ما ترى من الأفعال
الخارقة للعادة من التحريكات و التسكينات[22]
و إنزال العذاب و الاستسقاء و غيرها من إخوان التجريد، إن[23] صعب عليك التّصديق،
فاعلم أنّ البدن أطاع كلمة الله مع عدم الانطباع؛ و رأيت تسخّن البدن و إن كان
باردا بغضب النفس؛ و
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 121