نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 116
أمكنك أن تقول تحرّك الإصبع فتحرّك الخاتم و لا تقول تحرّك
الخاتم، فتحرّك الإصبع؛ فحركة الخاتم تابعة لحركة الإصبع، و هي المتقدّمة في العقل
لا بالزمان، و يسمّى نحوه «التقدّم بالذات». فلو دامت المتقدّمة[1] دامت المتأخّرة.
فصل [6]- [في قاعدة
إمكان الأشرف]
(30) إذا وجد الممكن
الأخسّ يكون الممكن الأشرف قد وجد من واجب الوجود، و إلّا يكون[2] اقتضى بجهة[3] الوحدانية
الممكن الأخسّ فإذا فرض الأشرف فيقتضي جهة أشرف ممّا عليه واجب الوجود، و هو محال.
و لمّا وجدت الكلمة، و الماهيّات المجرّدة عن الأجرام و تصرّفاتها بالكلّية، أشرف
منها[4]، فتجب
قبلها، و هي «العقول» باصطلاح الحكماء و «الكرّوبيّون» و «السّرادقات النّوريّة»
بلغة الصوفيّة و الشريعة.
فصل [7]- [في الصّادر
الأوّل]
(31) الأوّل[5] الوحدانيّ
لمّا لم يوجب غير واحد فأوّل ما يوجبه ليس بجسم؛ فإنّ الجسم فيه هيولى و صورة[6] و مقادير[7] و خصوصيات
مختلفة، فلا يصدر عنه بلا واسطة؛ فأوّل ما يجب به جوهر عقليّ وحدانيّ هو الأمر
الأول، كما[8] قال الله،
سبحانه و تعالى: «وَ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ»[9][10] و هو نوره
الأعلى.
فصل [8]- [في الجود و
الغنى، و حركات الأفلاك]
(32) «الجود» إفادة ما
ينبغي لا لعوض؛ فمن أعطى لمدح أو ثناء أو لتخلص[11] عن مذمّة فهو
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 116