نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 113
و في الحيوان جرم لطيف حارّ يحصل من لطافة الأخلاط[1] مبدؤه[2] القلب،
سمّاه الحكماء «الرّوح» و هو حامل جميع القوى، و هو واسطة بين «الكلمة» و البدن
فإنّ عضو الإنسان قد يموت مع بقاء تصرّف الكلمة في البدن لسدّة منعت[3] هذه الرّوح
عن النّفوذ[4] إليه. و هو
غير الرّوح المنسوب إلى الله تعالى أعني الكلمة التي فيها قال الله: «فَإِذا
سَوَّيْتُهُ[5] وَ نَفَخْتُ[6] فِيهِ مِنْ
رُوحِي»[7] و قال تعالى: «وَ
كَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَ رُوحٌ مِنْهُ»[8][9]
فصل [5]- [في الجهات
العقلية، و وحدة الواجب و علمه، و قاعدة «الواحد» و قدم العالم]
(23) الجهات العقليّة
ثلاثة: واجب و ممكن و ممتنع. فالواجب ضروريّ الوجود، و الممتنع ضروريّ العدم، و
الممكن[10] ما لا
ضرورة في وجوده و عدمه. الممكن يجب بغيره[11]
و يمتنع[12] بغيره. و
العلّة هي الموجبة[13]، و هي[14] ما يجب بها
وجود غيرها. و الممكن لا يصير موجودا لذاته؛ إذ لو اقتضى الوجود لذاته لكان[15] واجبا لا
ممكنا؛ فلا بدّ له من مرجّح للوجود على العدم. و العلّة إذا تمّت وجب أن يحصل بها
المعلول كانت ذات وحدانيّة أو ذات أجزاء. و كلّ ما به يصير[16] الشيء علّة فله مدخل
في العلّية كان[17] إراة أو
وقتا أو معاونا أو محلا قابلا أو غيرها[18].
و عدم المعلول يتعلّق بعدم العلّة بجميع أجزائها أو بعضها[19].
(24) و لا يجوز أن يكون
شيئان هما واجبا[20] الوجود،
فإنّهما إن اشتركا في وجوب الوجود فلا بدّ من فارق بينهما، فيتوقّف وجود أحدهما أو
كليهما عليه، و ما يتوقّف على
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 113