responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 108

الرّطب؛ و الذي يقبل ذلك و يتركه‌[1] بصعوبة فهو[2] يابس. فحصلت أربعة اقسام: حارّ يابس هو النّار؛ و حارّ رطب هو[3] الهواء؛ و بارد رطب هو الماء؛ و بارد يابس هو الأرض و هو في‌[4] المركز، و المركز هو الأسفل. و المحيط منه العلو في جميع الجهات‌[5].

(15) و اعلم أنّك لمّا شاهدت صيرورة الماء بالحرارة هواء فإن كان بطل الماء بجميع أجزائه، و حصل الهواء فما صار أحدهما الآخر، أو بقي‌[6] الماء بحاله في حالة الهوائيّة فيكون الشي‌ء ماء و هواء[7] في حالة واحدة، و ذلك محال؛ فإذن‌[8] صيرورة الماء هواء هو أن يكون الجوهر الذي فيه صورة المائيّة زالت عنه و حصلت فيه صورة الهوائيّة، و ذلك المحلّ يسمّى «الهيولى»[9] و هي أحد جزئي الجسم، و امتداد ما جزؤه الآخر[10]؛ إذ لا يعقل‌[11] الجسم إلّا بامتداد و حامله. و العناصر هيولاها[12] مشتركة. و ترى صيرورة[13] الهواء ماء ممّا تركب‌[14] الزجاجات الّتي‌[15] فيها[16] الجمد، و الطّاسات المكبوبة عليها[17] من القطرات. و ليس ذلك لرشح البارد، فإنّ الحارّ أولى بالرّشح، و لم يعهد منه ذلك. و الهواء ينقلب نارا على ما رأيت من حال النفّاحات و القداحات‌[18]. و السّحاب إنّما هو لتكاثف الأبخرة أو الهواء[19]؛ فإذا تمّ البرد فينزل مطرا إن لم يشتدّ البرد الذي يصيّرها ثلجا. و هو على ما يرى في الحمّامات من صعود الأبخرة و تكاثفها ببرد[20] و نزولها ماء.

(16) و كلّ جسم له مكان يميل إليه بخصوصه. و «المكان» هو السّطح الباطن للجرم الحاوي، المماسّ لسطح الظاهر من الجرم‌[21] المحويّ، فإنّ المكان من شرطه أن يكون فيه‌


نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست