على
ركبتيه، ثمّ قال: أ تعرفينني؟ أنا علي بن أبي طالب و هذا سيفي، و قد قالت امرأة
الرجل ما قالت و رجعت إلى الحقّ و أعطيتها الأمان، فإن لم تصدّقيني لأملأنّ السيف
منك، فالتفتت إلى عمر و قالت: الأمان على الصدق.[1]
الحديث.
فترى أنّه
عليه السلام توسّل بالهيئة الخاصّة و إراءة السيف و تعريف نفسه، و بحكاية مقالة
امرأة الرجل بنحو مبهم، و التعبير برجوعها إلى الحقّ و إعطائها الأمان الذي أراد
منه خلاف الظاهر و بتهديدها بالسيف إن لم تصدق، فتوسّل بهذه الأُمور لكي ينكشف
الواقع كما هو عليه، و قد انكشف.
و في خبر
أبي بصير أنّه عليه السلام في مقام كشف كيفية قتل الرجل الذي خرج مع نفر قتلوه و
أنكروا قتله، توسّل بتفريقهم و تغطية وجوههم و إقامتهم مكاناً يسمعون صوت تكبيره و
بإحضار الناس قائلًا لهم
إذا أنا
كبّرت فكبّروا
، فأحضر
واحداً من هؤلاء النفر و قال للكاتب
اكتب
إقراره و ما يقول
، فسأله عن
كيفية الأمر، فأبى إلّا أن يقول: إنّه قد مات بالمرض، فسأله عن خصوصيات الواقعة؛
من يوم و شهر و سنة الموت و المرض الذي ادّعى أنّه مات به و المكان الذي مات فيه و
كمّية أيّام مرضه و من تصدّى غسله و كفنه و الصلاة عليه و دفنه، فلمّا سأله عن
جميع ذلك
[1] وسائل الشيعة 27: 277، كتاب القضاء، أبواب
كيفية الحكم، الباب 19، الحديث 1.