مسألة 6
لا يشترط في الحلف العربية (14)، بل يكفي بأيّ لغة إذا كان باسم اللَّه أو صفاته
المختصّة به.
الأخرس في
خصوص شرب الماء المغسول به؛ فإنّ صدر الصحيحة هكذا: سألت أبا عبد اللَّه عليه
السلام عن الأخرس كيف يحلف إذا ادّعي عليه دين و لم يكن للمدّعي بيّنة؟ فقال
إنّ أمير
المؤمنين أُتي بأخرس ادّعي عليه دين و أنكر و لم يكن للمدّعي بيّنة، فقال أمير
المؤمنين عليه السلام: الحمد للَّه الذي لم يخرجني من الدنيا حتّى بيّنت للأُمّة
جميع ما تحتاج إليه
، ثمّ ذكر
كيفية حلف الأخرس؛ فإنّ اكتفاء الإمام الصادق عليه السلام في جواب السؤال عن كيفية
حلف الأخرس بما فعله أمير المؤمنين عليه السلام لعلّه ظاهر في انحصار الكيفية به،
هذا.
و الحقّ:
أنّ ذكر مصداق في مقام الجواب عن كيفية كلّية إنّما يكون دليلًا على كون هذا
المصداق مصداقاً يكتفى به. و أمّا انحصار مصاديق الكلّي فيه فلا دلالة له نفياً و
لا إثباتاً. و حيث إنّ الإطلاقات تقتضي الاكتفاء بإشارة الأخرس المتعارفة منه في
إنشاء يمينه كسائر إنشاءاته، فلا ينبغي الريب في صحّة إنشائها بإشارته.
لكن مع ذلك
فلابتلاء كلّ من الصحيحة و الإطلاقات بشبهة مندفعة، فالأحوط استحباباً الجمع
بينهما.
(14) فإنّ
الحلف كما عرفت من الأُمور الاعتبارية الإنشائية حقيقته نفس المعنى المنشأ كالبيع
و سائر الأُمور الإنشائية فهو صادق على جميع مصاديقه العرفية، و من المعلوم: عدم
اعتبار لغة خاصّة عرفاً في