ففي المحكي
عن الخصال ما أحب أن تأتيهم و عن مجمع البحرين أن في الحديث لا تأخذ بقول القائف.
و نسب بعض أهل السنة أن رسول الله ص قضى بقول القافة و قد أنكر ذلك عليهم في
أخبارنا كما يشهد به ما في الكافي عن زكريا بن يحيى بن نعمان الصيرفي قال: سمعت
علي بن جعفر يحدث حسن بن الحسين بن علي بن الحسين فقال و الله لقد نصر الله أبا
الحسن الرضا ع فقال الحسن إي و الله جعلت فداك لقد بغى عليه إخوته فقال علي بن
جعفر إي و الله و نحن عمومته بغينا عليه فقال له الحسن جعلت فداك كيف صنعتم فإني
لم أحضركم قال قال له إخوته و نحن أيضا- ما كان فينا إمام قط حائل اللون فقال لهم
الرضا ع هو ابني قالوا فإن رسول الله ص قد قضى ب القافة فبيننا و بينك القافة قال
ابعثوا أنتم إليهم فأما أنا فلا و لا تعلموهم لما دعوتموهم إليه و لتكونوا في
بيوتكم فلما جاءوا أقعدونا في البستان و اصطف عمومته و إخوته و أخواته و أخذوا
الرضا ع و ألبسوه جبة من صوف و قلنسوة منها و وضعوا على عنقه مسحاة و قالوا له
ادخل البستان كأنك تعمل فيه ثم جاءوا بأبي جعفر ع فقالوا ألحقوا هذا الغلام بأبيه
فقالوا ليس له هاهنا أب و لكن هذا عم أبيه و هذا عمه و هذه عمته و إن يكن له هاهنا
أب فهو صاحب البستان فإن قدميه و قدميه واحدة فلما رجع أبو الحسن ع قالوا هذا أبوه
قال علي بن جعفر فقمت فمصصت ريق أبي جعفر ع ثم قلت له أشهد أنك إمامي إلى آخر
الخبر نقلناه بطوله تيمنا
(الكذب)
الثامنة
عشرة الكذب و هو حرام بضرورة العقول و الأديان