responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 410

الكذب في الإخبار عن المدلول المطابقي لما مرّ الآن من أنّ الكذب في الإخبار عن المدلول الالتزامي إنّما هو بكذبه في الإخبار عن المدلول المطابقي لا بنفسه ومستقلا كيف فإنّه لا وجود له إلّا بوجوده وعليه فإذا سقطت أصالة عدم الكذب في الإخبار عن المدلول المطابقي سقطت في الإخبار عن المدلول الالتزامي قهراً وتبعاً وهذا معنى أنّ الدلالة الالتزامية تسقط بسقوط الدلالة المطابقية عن الحجّية.

وأمّا في باب الانشاء فإنّه إذا سقط المدلول المطابقي من جهة عدم إرادته في الواقع عن جدّ فليس في سقوط المدلول الالتزامي مخالفة زائدة على مخالفة سقوط الأول لكي يمكن التمسّك بأصالة الظهور فيه وعدم إرادة الخلاف لاثبات عدم سقوطه فإذا كان هناك منشأ واحد لكلتا الدلالتين المطابقية والالتزامية وهو إرادة المولى الانشاء عن جدّ باعتبار أنّ إرادة المدلول الالتزامي إنّما هي بإرادة المدلول المطابقي بالتبع لا مستقلّه فلا يعقل بقاء إرادته مع سقوط إرادة المدلول المطابقي لأنّه خلف وعليه فإذا تبيّن أنّ المولى لم يرد المدلول المطابقي عن جدّ فقد سقط كلتا الدلالتين معاً بسقوط منشأهما فلا يمكن حينئذ التمسّك بأصالة الظهور في شي‌ء منهما نعم لو كان لظهوره في المدلول الالتزامي منشأً آخر لأمكن التمسّك به طالما ظلّ منشأه ثابتاً وغير ساقط ولكنّه خلف الفرض والجواب أنّ هذا الوجه أيضاً غير تامّ أمّا أولا فلأنّه لو تمّ فإنّما يتمّ فيما إذا لم يترتّب على المدلول الالتزامي أثر شرعي زائد على ما يترتّب على المدلول المطابقي فعندئذ إذا سقطت الدلالة المطابقية من جهة ظهور كذبها فليس في سقوط الدلالة الالتزامية كذب زائد على ما يترتّب على سقوط الدلالة المطابقية لكي يتمسّك بأصالة عدم الكذب فيها للحافظ عليها و أمّا إذا ترتّب عليه أثر زائد على ما يترتّب على المدلول‌

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست