responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الخمس نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 2  صفحه : 417

الأبوين للانتساب الاجتماعي و المعروفية بخلاف الام.

فالحاصل: هناك فرق بين الاضافتين، الاضافة الدمية التكوينية و الاضافة النسبية الاجتماعية، و الملحوظ و المناسب مع الاضافة الثانية خصوص الانتساب من قبل الأب، و هذا هو معنى قوله تعالى‌ (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ) الذي استشهد به الامام (ع) في المرسلة- بناء على صدور الرواية- بل لعل اخذ مطلق الانتساب الى شخص، اي الاضافة التكوينية في الاضافة النسبية الاجتماعية قد يلزم منه بعد تعدد الوسائط و ابتعادها خلال طبقات عديدة نقض الغرض و انتفاء التمييز و التصنيف الاجتماعي، حيث انّ الانتساب الى ذلك الشخص من طرف الام و لو في طبقة من طبقات امهات الآباء أو امهات الامهات امر غالبي الوقوع كما لا يخفى وجهه.

و مما ذكرنا: ظهر وجه الفرق بين باب الخمس و باب الميراث و النكاح و الوقف و نحوها، فانّ الحكم في المقام مترتب على عنوان الهاشمي الملحوظ فيه الاضافة الاجتماعية و النسبية، بخلاف الحكم في تلكم الابواب حيث انه يترتب غالبا على عنوان ابن فلان أو ولده الملحوظ فيه الاضافة التكوينية الدمية، فتدبر جيدا.

الجهة الثانية:- في عموم الحكم لمطلق من ينتسب الى هاشم بالاب، سواء كان علويا أم عقيليا أم عباسيا، و هذا هو المشهور، بل لعله مجمع عليه، و الوجه في ذلك انّ القيد المأخوذ في الاصناف الثلاثة سواء على القول بالملك أو المصرفية انما هو من حرمت عليه الزكاة، فانّ هذا مذكور في الروايات الدالة على الاختصاص تصريحا او تلويحا، كما انه هو مقتضى اطلاق الاصناف في الآية بعد فرض انّ المقدار الخارج منه تخصيصا أو تخصصا ليس باكثر من ذلك، و حيث انّ الزكاة تحرم على مطلق بني هاشم كان التعميم تاما من هذه الناحية. و ما ورد في بعض تلك الروايات من التعبير بالاختصاص بآل البيت قد عرفت انّ المراد منه التأكيد على رجوع امر الخمس الى الائمة (ع)، على انه‌

نام کتاب : كتاب الخمس نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 2  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست