و امّا لو ارتفعت قيمتها السوقية من
غير زيادة عينية لم يجب خمس تلك الزيادة، لعدم صدق التكسب، و لا صدق حصول الفائدة.
نعم لو باعها لم يبعد وجوب خمس تلك الزيادة من الثمن.
هذا اذا لم تكن تلك العين من مال التجارة و رأس مالها. كما الاصحاب ليمكن تحصيل اجماع أو شهرة فيها، لكونها من التفريعات و
التطبيقات، فيكون مبنى البحث فيها راجعا الى كيفية تطبيق كبرى الخمس في كل فائدة
أو مكسب على المقام، و قد اختلفت كلمات الفقهاء في ذلك اختلافا شديدا، حتّى حصلت
اقوال و تفصيلات متنوعة في هذه المسألة التطبيقية على ما سيظهر من خلال البحث في
الجهتين:
اما الجهة الاولى- فقد أفتى السيد الماتن (قدّس سرّه) فيها بتعلق
الخمس لكل زيادة عينية و نماء ملحوظ يضاف على الاصل عرفا و يكون له مالية، سواء
كان متصلا به كالغرس يصبح شجرا أو الفصيل يصبح ناقة أو الهزيل يصبح سمينا، أو
منفصلا كالثمار و النتاج المنفصل للمزروعات و الحيوانات.
و هذا الحكم بناء على انّ موضوع الخمس كل فائدة و مال اضافي يحصل
عليه الانسان واضح لا غبار عليه، و أمّا اذا قيل باشتراط التكسب و التحصيل لها في
تعلق الخمس لزم تقييد ذلك بصورة الاسترباح و القصد الى النماء المذكور، سواء كان
النماء منفصلا أو متصلا.
و دعوى: التشكيك في صدق الفائدة على النماء المتصل كالسمن للحيوان،
بل مطلق النماء حتى المنفصل في مثل الثمرة للشجرة و اللبن للحيوان الذي لا يقصد به
الاسترباح[1].
ممنوعة: لانه لو اريد المنع عن صدق الفائدة حتى مع فرض صدق النماء
الملحوظ