responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 280

أول كفرهم و الكفر الثاني قول النبي ع: يطلع عليكم من هذا الشعب رجل فيطلع عليكم بوجهه، فمثله عند الله كمثل عيسى لم يبق منهم أحد- إلا تمنى أن يكون بعض أهله، فإذا بعلي قد خرج و طلع بوجهه- و قال: هو هذا فخرجوا غضابا- و قالوا: ما بقي إلا أن يجعله نبيا- و الله الرجوع إلى آلهتنا خير مما نسمع منه في ابن عمه و ليصدنا على أن دام هذا، فأنزل الله «وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ‌» إلى آخر الآية فهذا الكفر الثاني- و زاد الكفر بالكفر حين قال الله «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» فقال النبي ص: يا علي أصبحت و أمسيت خير البرية- فقال له الناس: هو خير من آدم و نوح و من إبراهيم و من الأنبياء، فأنزل الله «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ‌» إلى «سَمِيعٌ عَلِيمٌ‌» قالوا: فهو خير منك يا محمد (قال) قال الله: «قُلْ‌ ... إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً» و لكنه خير منكم و ذريته خير من ذريتكم- و من اتبعه خير ممن اتبعكم، فقاموا غضابا- و قالوا زيادة الرجوع إلى الكفر أهون علينا- مما يقول في ابن عمه، و ذلك قول الله «ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً»[1].

287 عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع‌ في قول الله: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا- ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً» قال:

نزلت في عبد الله بن أبي سرح‌[2] الذي بعثه عثمان إلى مصر، قال: «و


[1]- البرهان ج 1: 421. البحار ج 8: 218. و قد مضى صدر الحديث في سورة آل عمران تحت رقم 154 و نقله الفيض« ره» في الصافي أيضا عن هذا الكتاب مختصرا.

[2]- و هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح و كان أخا عثمان من الرضاعة و من جملة من أهدر النبي( ص) دمه يوم فتح مكة. و ذلك لأنه أسلم قبل الفتح و هاجر إلى رسول الله و كان يكتب الوحي لرسول الله( ص) ثم ارتد مشركا و صار إلى قريش بمكة فلما علم ذلك استتر عند عثمان فاستجاره و غيبه حتى جاء به إلى النبي( ص) و هو يبايع الناس فقال: يا رسول الله بايع عبد الله فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال ما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله فقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رسول الله فقال: إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين و أسلم ذلك اليوم ثم ولاه عثمان في زمن خلافته مصر سنة خمس و عشرين و مات سنة ست و ثلاثين و قيل بقي إلى زمن معاوية و شهد معه صفين و توفي سنة تسع و خمسين.

نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست