responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 27

3[1] من الماء المالح الأجاج فصلصلها في كفه، فجمدت- ثم قال لها: منك أخلق‌


[1]- قد وقع هنا من النسخ كما عرفت سقط و الله أعلم به و قد سقط فيما سقط صدر هذا الحديث و تمامه مذكور في تفسير القمي ره عند تفسير قوله تعالى‌« وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا اه»( ص 32) و رواه الصدوق في العلل في باب« 96» علة الطبائع و الشهوات و المحبات« ج 1 ص 98- 100. ط قم» و رواه المجلسي« ره» منهما في البحار ج 3« في باب» الطينة و الميثاق» ص 66 و ج 14: 475- 476. و نحن نورده بلفظ التفسير و هذا نصه:

« حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن ثابت الحذاء عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين( ع) قال: إن الله تبارك و تعالى أراد أن يخلق خلقا بيده و ذلك بعد ما مضى من الجن و النسناس في الأرض سبعة آلاف سنة و كان من شأنه خلق آدم كشط عن أطباق السماوات، و قال للملائكة انظروا إلى أهل الأرض من خلقي من الجن و النسناس فلما رأوا ما يعملون من المعاصي و السفك و الفساد في الأرض بغير الحق عظم ذلك عليهم و غضبوا الله و تأسفوا على أهل الأرض و لم يملكوا غضبهم، فقالوا: ربنا أنت العزيز القادر الجبار القاهر العظيم الشأن و هذا خلقك الضعيف الذليل يتقلبون في قبضتك و يعيشون برزقك و يستمتعون بعافيتك و هم يعصونك بمثل هذه الذنوب العظام لا تأسف عليهم و لا تغضب، و لا تنتقم لنفسك لما تسمع منهم و ترى و قد عظم ذلك علينا و أكبرناه فيك، قال فلما سمع ذلك من الملائكة« قال‌ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» يكون حجة في أرضي على خلقي، فقالت الملائكة: سبحانك‌« أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها» كما أفسد بنو الجان و يسفكون الدماء كما سفكت بنو الجان، و يتحاسدون و يتباغضون، فاجعل ذلك الخليفة منا فإنا لا نتحاسد و لا نتباغض و لا نسفك الدماء« و نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ» فقال جل و عز« إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ» إني أريد أن أخلق خلقا بيدي و أجعل من ذريته أنبياء و مرسلين و عبادا صالحين و أئمة مهتدين أجعلهم خلفاء على خلقي في أرضي، ينهونهم عن معصيتي و ينذرونهم من عذابي، و يهدونهم إلى طاعتي، و يسلكون بهم سبيلي، و أجعلهم لي حجة عليهم و عذرا و نذرا، و أبين النسناس عن أرضي و أطهرها منهم و أنقل مردة الجن العصاة عن بريتي و خلقي و خيرتي، و أسكنهم في الهواء و في أقطار الأرض فلا يجاورون نسل خلقي و أجعل بين الجن و بين خلقي حجابا فلا يرى نسل خلقي الجن و لا يجالسونهم و لا يخالطونهم، فمن عصاني من نسل خلقي الذين اصطفيتهم أسكنهم مساكن العصاة و أوردتهم مواردهم و لا أبالي.

قال فقالت الملائكة: يا ربنا افعل ما شئت‌« لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ‌[ أَنْتَ‌] الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ»- قال فباعدهم الله من العرش مسيرة خمسمائة عام قال: فلاذوا بالعرش فأشاروا بالأصابع، فنظر الرب جل جلاله إليهم و نزلت الرحمة فوضع لهم البيت المعمور، فقال: طوفوا به و دعوا العرش فإنه لي رضا فطافوا به و هو البيت الذي يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه أبدا، فوضع الله البيت المعمور توبة لأهل السماء، و وضع الكعبة توبة لأهل الأرض فقال الله تبارك و تعالى‌« إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ» قال: و كان ذلك تقدمة في آدم قبل أن يخلقه و احتجاجا منه عليهم، قال: فاغترف ربنا تبارك و تعالى غرفة بيمينه من الماء العذب الفرات- و كلتا يديه يمين- فصلصلها في كفه حتى جمدت فقال لها: منك أخلق النبيين و المرسلين و عبادي الصالحين و الأئمة المهتدين و الدعاة إلى الجنة و اتباعهم إلى يوم القيامة و لا أبالي و لا أسأل عما أفعل و هم يسألون ثم اغترف غرفة أخرى من الماء المالح الأجاج اه».

نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست