الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ» قال: كتاب علي لا
ريب فيه «هُدىً لِلْمُتَّقِينَ» قال: المتقون شيعتنا «الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ
بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ- وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ» و مما
علمناهم ينبئون[1].
2- عن محمد بن قيس
قال: سمعت أبا جعفر ع يحدث قال إن حيا و أبا ياسر ابني أخطب و نفرا من اليهود
و أهل خيبر أتوا رسول الله ص فقالوا له: أ ليس فيما تذكر فيما أنزل عليك الم قال: بلى،
قالوا: أتاك بها جبرئيل من عند الله قال: نعم قالوا: لقد بعثت أنبياء قبلك- و ما
نعلم نبيا منهم أخبر ما مدة ملكه و ما أجل أمته غيرك فأقبل حي على أصحابه فقال
لهم: الألف واحد، و اللام ثلاثون، و الميم أربعون، فهي أحد و سبعون، فعجب ممن يدخل
في دين مدة ملكه- و أجل أمته إحدى و سبعون سنة [قال] ثم أقبل على رسول الله ص
فقال: له يا محمد هل مع هذا غيره فقال: نعم قال:
فهاته، قال: المص قال: هذه
أثقل و أطول الألف واحد و اللام ثلاثون[2].
[1]- البحار ج 21: 21. البرهان ج 1: 53. الصافي ج
1: 58- 59.
[2]- كذا في نسختي الأصل و البرهان و نقله
المجلسي( ره) عن تفسير علي بن إبراهيم و قال المحدث البحراني في البرهان بعده:«
قلت: تمام الحديث ساقط و بعده حديث لا يناسبه في نسختين من العياشي» و كتب في هامش
نسخة الأصل« اعلم أن النسخة التي كتبت منها الساقط من نسختي هذه كانت هكذا بعد
قوله: و اللام ثلاثون من الماء إلخ و كتب في حاشيتها و اعلم أن في النسخة التي
كانت نسختي كتبت منها بعد قوله و اللام ثلاثون. ابن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله( ع)
إن أهل مكة يذبحون البقرة في البيت، و كان بعد ذلك سطور محيت و بالجملة فالظاهر
أنه سقط من النسخ أوراق و الحديث المذكور موجود في معاني الأخبار للصدوق. انتهى»
أقول تمام الحديث على ما في البحار و كتاب معاني الأخبار هكذا:« و الميم أربعون و
الراء مأتان ثم قال له: هل مع هذا غيره قال نعم، قالوا قد التبس علينا أمرك فما
ندري ما أعطيت ثم قاموا عنه ثم قال أبو ياسر للحي أخيه: ما يدريك لعل محمدا قد جمع
له هذا كله و أكثر منه. قال فذكر أبو جعفر( ع) أن هذه الآيات أنزلت فيهم«
مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ» قال و
هي تجري في وجه آخر على غير تأويل حي و أبا ياسر و أصحابهما انتهى».