الجنة بأعمال حسنة- و باجتناب المحارم التي نهى الله عنها- و
لا ينالون منازل الأبرار[1].
246 عن زرارة قال: قال
أبو جعفر ع و أنا أكلمه في المستضعفين أين أَصْحابُ
الْأَعْرافِ أين المرجون لِأَمْرِ اللَّهِ أين الذين خَلَطُوا
عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً أين الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ أين أهل
تبيان الله، أين الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ [النِّساءِ] وَ
الْوِلْدانِ- لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا، فَأُولئِكَ
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَ كانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُوراً[2].
247 عن زرارة قال قلت لأبي عبد
الله ع أ نتزوج المرجئة أو الحرورية أو القدرية قال: لا عليك بالبله من النساء[3] قال
زرارة: فقلت ما [هؤلاء و من] هو إلا مؤمنة أو كافرة- فقال أبو عبد الله: فأين أهل
استثناء [ثبوت] الله- قول الله أصدق من قولك «إِلَّا
الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ» إلى قوله «سَبِيلًا»[4].
248 عن زرارة عن أبي
جعفر ع قال سألته عن قول الله «إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ
الرِّجالِ وَ النِّساءِ» فقال: هو الذي لا يستطيع الكفر فيكفر، و لا يهتدي سبيل
الإيمان، و لا يستطيع أن يؤمن، و لا يستطيع أن يكفر الصبيان- و من كان من الرجال و
النساء- على مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم[5].
249 عن حمران قال سألت أبا عبد
الله ع عن قول الله «إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ» قال: هم أهل
الولاية، فقلت: أي ولاية فقال: أما إنها ليست بولاية في الدين،
[1]- البحار ج 15( ج 3): 20. البرهان ج 1: 408.
الصافي ج 1: 388.
[2]- البحار ج 15( ج 3): 20. البرهان ج 1: 408.
الصافي ج 1: 388.
[3]- قال الطريحي و في الحديث عليك بالبلهاء، قلت:
و ما البلهاء قال: ذوات الخدور و العفائف.