و لكنها الولاية في المناكحة و الموارثة و المخالطة، و هم
ليسوا بالمؤمنين و لا بالكفار و هم المرجون لِأَمْرِ اللَّهِ[1].
250 عن سليمان بن خالد
قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله «إِلَّا
الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ .... وَ لا
يَهْتَدُونَ سَبِيلًا» قال: يا سليمان من هؤلاء المستضعفين من هو أثخن[2] رقبة
منك، المستضعفون قوم يصومون و يصلون يعف بطونهم و فروجهم لا يرون أن الحق في
غيرنا، آخذين بأغصان الشجرة، فقال: «فَأُولئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ» كانوا آخذين
بالأغصان و لم يعرفوا أولئك- فإن عفا عنهم فيرحمهم الله و إن عذبهم فبضلالتهم عما
عرفهم[3].
251 عن سليمان بن خالد
عن أبي جعفر ع قال سألته عن المستضعفين فقال: البلهاء في خدرها و الخادم- تقول
لها صلي فتصلي لا تدري إلا ما قلت لها، و الجليب[4] الذي لا يدري إلا ما
قلت له، و الكبير الفاني و الصبي و الصغير هؤلاء المستضعفون، فأما رجل شديد العنق
جدل خصم يتولى الشراء و البيع- لا تستطيع أن تعينه في شيء تقول هذا المستضعف لا و
لا كرامة[5].
252 عن أبي الصباح
قال قلت لأبي عبد الله ع: ما تقول في رجل دعي إلى هذا الأمر فعرفه- و هو في
أرض منقطعة- إذ جاءه موت الإمام فبينا هو ينتظر إذ جاءه الموت فقال: هو و الله
بمنزلة من هاجر إلى الله و رسوله فمات و قد وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ[6].
253 عن ابن أبي عمير
قال وجه زرارة ابنه عبيدا إلى المدينة يستخبر له خبر أبي الحسن و عبد الله،
فمات قبل أن يرجع إليه عبيد ابنه- قال محمد بن أبي عمير
[1]- البحار ج 15( ج 3): 20. البرهان ج 1: 408.
الصافي ج 1: 388.