الثاني- قال أبو علي يجوز أن يکون الأمر باقامة التوراة و الإنجيل و ما فيهما إنما کان قبل النسخ لهما.
و قوله «وَ ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبِّكُم» يحتمل أمرين:
أحدهما- أن يريد به القرآن ألذي أنزله علي جميع الخلق.
الثاني- أن يريد جميع ما نصبه اللّه من الأدلة الدالة علي توحيده و صفاته و صدق نبيه (صلي اللّه عليه و آله).
و قوله: «وَ لَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنهُم ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبِّكَ طُغياناً وَ كُفراً» و المراد أنهم يزدادون عند نزوله طغياناً و كفراً، لأن القرآن المنزل لا يزيد شيئاً طغياناً.