و روي الحسن عن النبي (ص) (أن اللّه ضرب لكم مثلًا ابني آدم فخذوا من خيرهما و دعوا شرهما).
و قوله «قالَ يا وَيلَتي» فيه حذف لأن تقديره ليريه كيف يواري سوأة أخيه فواراه قال و القائل أخاه يا ويلتاه. و قال الزجاج الوقف في غيره القرآن عليها يا ويلتاه، و النداء لغير الآدميين نحو «يا حَسرَةً عَلَي العِبادِ»[1].
و «يا وَيلَتي أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ»[2]. و قال يا ويلتا و إنما وقع في كلام العرب علي تنبيه المخاطب و ان الوقت ألذي يدعي هذه الأشياء هو وقتها. و المعني يا ويلتا تعالي فانه من ابانك أي قوله: مني الويل و كذلك يا عجبا: المعني يا أيها العجب هذا وقتك. و قال سيبويه: الويل كلمة تقال عند الهلكة.
و قيل الويل وادٍ في جهنم و قوله «أعجزت» يقال عجزت عن الأمر أعجز عجزاً و معجزة.