أي من الظروف و الأحوال .. و لا يريد أن يقول إن الجزاء منحصر بها، و أن الكافر لا يجازى ..
أضف إلى ذلك: أن هذه العقوبة ليست حالة استثنائية، و لا تختص بهذا الفرد على سبيل التجني عليه، و إنما هي قانون عام و شامل، يؤخذ به الجميع.
و صفته القانونية هذه تأبى احتمالات التبدل في القرار، و تجعل ذلك العاصي أكثر اقتناعا بحتمية هذا المصير، حيث لا استثناء لأحد من القوانين و السنن العامة من دون مبرر ظاهر و حاسم .. مع أن المبرر لعدم الاستثناء موجود، و هو شدة و كثرة كفره، فهو كفور، و ليس مجرد كافر ..
و هذا يعطي أن قوله: إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ .. قد أريد به نفس الطبيعة التي قد تختلف منطبقاتها شدة و ضعفا، أو قلة و كثرة ..
فيكون قوله أو كفورا بمثابة البيان للمراد من كلمة: «الكافرين» ..
الترتيب و الاختيار:
و يلاحظ أنه تعالى قد اختار من وسائل العقاب ثلاث فقط، هي: