responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 325

الصلاة، و كذا قولنا: لا آكل الطعام الّا مع الملح، ليس معناه أنّ الملح متى تحقّق الاكل، و منه قولنا: لا اطالع الكتب الّا كتب الفقيه، فانّ معناه ليس انّه متى تحقّق كتب الفقيه تحقّق المطالعة.

و لا فرق في ذلك بين أن تكون الجملة في مقام الاخبار أو الانشاء، كما أنّ المتبادر من جملة: «لا صلاة الّا بطهور»، هو أنّها مسوقة لانشاء شرطية الطهور للصلاة.

و على الجملة فلا شبهة في أنّ المتفاهم عرفا من أمثال هذه التراكيب ما ذكرناه، دون ما توهّمه أبو حنيفة.

الكلام في كلمة التوحيد: «لا إله الّا اللّه»

و من ضوء هذا البيان يظهر حال كلمة التوحيد، فانّ دلالتها عليه بمقتضى فهم العرف و ارتكازهم، و لا وجه لما عن المحقّق صاحب الكفاية قدّس سرّه، من أنّ دلالتها على التوحيد كانت بقرينة الحال أو المقال، و السبب فيه ما عرفت، من أنّ الناس يفهمون منها التوحيد بمقتضى ارتكازهم، بلا حاجة الى قرينة من حال أو مقال‌[1].

و لكن قد يستشكل في دلالتها على التوحيد، بأنّ خبر «لا» بما أنّه مقدّر في الكلام، فهو بطبيعة الحال لا يخلو من أن يكون المقدّر ممكنا أو موجودا، فان كان الاوّل فالكلمة لا تدلّ على وجوده تعالى، و ان كان الثاني فهي لا تنفي امكان آله آخر، حيث انّ نفي الوجود أعمّ من نفي الامكان.

و الجواب عنه هو أنّ امكان ذاته تعالى مساوق لوجوده و وجوبه، نظرا


[1]- كفاية الاصول: 248.

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست