responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 322

ثمّ انّه ذكر في مقام تقريب عدم دلالة الآية الثانية على الحصر، بأنّ اللعب و اللهو قد يحصلان في غيرها، أي غير الحياة الدنيا، ففيه مضافا الى منع ذلك، أنّ الآية في مقام بيان حصر الحياة الدنيا بهما، لا في مقام حصرهما بها، فلا يكون حصولهما في غير الحياة الدنيا يعني الحياة الاخروية مانعا عن دلالة الآية على الحصر.

و ان أراد من ذلك حصولهما في الحياة العالية في هذه الدنيا و عدم انحصارهما بالحياة الدانية فيها، فيردّه أوّلا منع ذلك، و انّ الحياة العالية خالية عنها، و ثانيا انّه لا يضرّ بدلالة الآية على الحصر، فانّ الآية تدلّ على حصر الحياة الدانية بهما، و لا تدل على حصرهما بها.

دلالتها على الحصر هل هي بالمنطوق أو بالمفهوم؟

1- كلمة «انّما»

فيه وجهان، اختار المحقق النائيني قدّس سرّه الاوّل‌[1]، و قال: انّ دلالتها على الحصر داخلة في الدلالات المنطوقية دون المفهومية، نظرا الى أنّ ضابط المفهوم لا ينطبق على المقام، حيث انّ الركيزة الاساسية للمفهوم هي أنّ الموضوع فيه بعينه هو الموضوع في المنطوق، غاية الامر أنّ دلالة القضية على ثبوت الحكم له على تقدير ثبوت المعلّق عليه تكون بالمطابقة في المنطوق، و على انتفائه عنه عند انتفاء المعلّق عليه بالالتزام في المفهوم.

و هذه الركيزة مفقودة في المقام، فانّ كلمة «انّما» في مثل قولنا: انّما الفقيه زيد، تدلّ على ثبوت الفقه لزيد و نفيه من غيره، فلا يكون النفي و الاثبات واردين على موضوع واحد، نعم لا بأس بتسمية هذه بالمفهوم‌


[1]- أجود التقريرات 2: 438.

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست