responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 321

الاخروية، نظرا الى أنّ الحياة الدنيوية و ان كانت حياة الانبياء و الاوصياء، فهي دانية بالاضافة الى الحياة الاخروية، حيث انّها حياة راقية دائمية أبدية و مملوّة بالطمأنينة و الراحة، و أمّا هذه الحياة فهي موقّتة و زائلة و مقدّمة لتلك الحياة الابدية و مملوّة بالتعب و عدم الراحة، فكيف يقاس هذه بتلك، و عليه بطبيعة الحال تكون الحياة في هذه الدنيا و لو كانت حياة عالية و راقية، كحياة الانبياء و الصالحين الّتي هي مملوّة بالعبودية و الاطاعة للّه سبحانه، الّا أنّها مع ذلك تكون في جنب الحياة الاخروية دانية.

و تارة اخرى تطلق و يراد منها الحياة الدانية في هذه الدنيا، في مقابل الحياة الراقية فيها.

يعني انّ الحياة في هذه الدنيا على نوعين: أحدهما حياة دنيّة حيوانية كالحياة المملوّة باللعب و اللهو و نحوهما، و ثانيهما حياة عالية راقية كحياة الانبياء و الاولياء و من يتلو تلوهما، حيث انّ حياتهم بشتّى أنواعها و أشكالها عبادة و طاعة للّه تعالى.

و بعد ذلك نقول: انّ المراد من الحياة في الآية الثانية هي الحياة الدانية، فالدنيا صلة لها، و هي تنحصر باللعب و اللهو، يعني انّ الحياة الدنية في هذه الدنيا هي اللعب و اللهو، بمقتضى دلالة كلمة «انّما»، و يؤيّد ذلك دلالة الآيتين المتقدّمتين على حصر الحياة الدنيّة بهما.

هذا، مضافا الى أنّ في الآية الكريمة ليس كلمة «انّما» بكسر الهمزة، بل هي بفتحها، و دلالتها على الحصر لا تخلو عن اشكال بل منع.

فاذا لا وقع للاستشهاد بهذه الآية المباركة على عدم دلالة كلمة «انّما» على الحصر.

و من هنا يظهر حال الآية الاولى، فالنتيجة أنّ دلالة كلمة «انّما» على الحصر واضحة، و انكار الفخر دلالتها عليه مبني على العناد أو التجاهل.

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست