responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه القضاء نویسنده : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    جلد : 1  صفحه : 154

عظم المسئوليّة و عدم تصدّيه لغير الجامع للشرائط و هكذا شأن الأمور الخطيرة[1]، فكيف يمكن القول بكراهته و استحباب تركه و قد تصدّاه الأئمّة عليهم السلام و أصحابهم الخاصّة.

و مع ذلك لا ينبغي أن يغفل الإنسان عن عظم خطوريّته فإنّه عظيم جدّاً.

و ليس أدلّ على مثل هذه الخطورة، ممّا جاء في الحديث الذي رواه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال: «من جُعِلَ قاضياً، فقد ذُبح بغير سكّين. فقيل: يا رسول اللَّه! و ما الذبح؟

قال: نار جهنّم.»[2] و جاء أيضاً: «يؤتى بالقاضي العدل يوم القيامة، فيلقى من شدّة الحساب ما يتمنّى أنّه لم يقض بين اثنين في تمرة قطّ.»[3] و قال الصادق عليه السلام: «إنّ النواويس شكت إلى اللَّه عزّ و جلّ شدّة حرّها. فقال لها عزّ و جلّ:

اسكني! فإنّ مواضع القضاة أشدّ حرّاً منك»[4] و النواويس موضع في جهنّم.

و في معتبرة أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: «كان في بني اسرائيل قاض، و كان يقضي بالحقّ فيهم. فلمّا حضره الموت قال لامرأته: إذا أنا متّ، فاغسليني و كفّنيني و ضعيني على سريري و غطّي وجهي، فإنّك لا ترين سوءاً. فلمّا مات فعلت ذلك ثمّ مكث [مكثت‌] بذلك حيناً. ثمّ إنّها كشفت عن وجهه لتنظر إليه، فإذا هي [هو] بدودة تقرض منخره، ففزعت من ذلك. فلمّا كان الليل، أتاها في منامها؛ فقال لها: أفزعك ما رأيت؟


[1]- كما قال في مسالك الأفهام، ج 13، ص 338.

[2]- مستدرك الوسائل، الباب 3 من أبواب صفات القاضي، ح 4، ج 17، ص 243- جواهر الكلام، ج 40، ص 37- سنن البيهقي، ج 10، ص 96.

[3]- السنن الكبرى، ج 10، ص 96- كنز العمّال، ج 6، ص 97، ح 15008- جواهر الكلام، ج 40، ص 37؛ و فيه:« في عمره» بدلًا من« في تمرة».

[4]- وسائل الشيعة، الباب 6 من أبواب آداب القاضي، ح 4، ج 27، صص 219 و 220- و ينظر: من لا يحضره الفقيه، ج 3، ص 4، ح 3- جواهر الكلام، ج 40، ص 38.

نام کتاب : فقه القضاء نویسنده : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست