نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام جلد : 1 صفحه : 49
عاشوراء وغيرها، بل ونجد في كثير من النصوص ان النبي الأعظم صلى الله عليه
وآله وسلم لم يكتف بذم الأفراد الموجودين منهم ولعنهم، بل ذم ولعن بيوتا كاملة من
كان منهم حيا يرزق ومن لم يكن ومن كان منهم مولودا ومن لم يولد، كما فعل صلى الله
عليه وآله وسلم مع الحكم والد مروان بن الحكم وغيره من آل أُمية، فقد أخرج الحاكم
النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين): (... عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
قال كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله عليه وآله فدعا له فادخل
عليه مروان بن الحكم فقال هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون) وقال الحاكم
بعد إيراد هذا الحديث: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)([58]).
وعن النسائي في (السنن الكبرى) عن عائشة بنت أبي بكر انها
قالت: (ولكن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم لعن مروان ومروان في صلبه
فمروان فضض من لعنة الله)([59])،
وقد علق ابن حجر على هذا الحديث وغيره بقوله في (فتح الباري): (وقد وردت أحاديث في
لعن الحكم والد مروان وما ولد أخرجها الطبراني وغيره غالبها فيه مقال وبعضها جيد)([60]).
وقال الحاكم النيسابوري:(عن أبي حمزة قال سمعت حميد بن
هلال يحدث عن عبد الله بن مطرف عن أبي برزة الأسلمي قال: كان أبغض الأحياء إلى
رسول الله صلى الله عليه وآله بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف. هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين ولم يخرجاه)([61]).