responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 48

ومن خلال تجربته معهم في السراء والضراء، وحين الحرب والبأساء، وفي أوقات الشدة والرخاء، المصلح منهم والمفسد، والمؤمن والمنافق، والصالح والطالح، فكان يتعامل مع كل فرد من أفراد أمته على حسب حاله وما تنطوي عليه نفسه من الكفر أو الإيمان أو النفاق، فيشكر محسنهم، ويذم إساءة مسيئهم، ويعفو عن كثير، ويمكن لنا من خلال الاستقراء لكثير من النصوص التاريخية أن نقسم الأمة الإسلامية على ثلاث فئات:

الفئة الأولى: فئة أجمعت الأمة الإسلامية وعلى اختلاف مذاهبها بان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لم يذكرهم إلا بالمدح والتعظيم والتقديم ورفعة المنزلة وعلو الشأن، وتكاد هذه الفئة تقتصر على أربعة أنفار من الأمة هم كل من الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه والسيدة فاطمة بنت محمد صلوات الله وسلامه عليها، والإمامين الهمامين الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهما، فهؤلاء الأطهار اجتمعت كلمة الأمة على القول بفضلهم، لذا ترى جميع الفرق الإسلامية تختلف مع بعضها البعض في تقييم الصحابة وتفضيلهم، ففرقة تمدح وأخرى تقدح، وفرقة توالي وأخرى تكفر، ولم تجتمع كلمتهم إلا على هؤلاء الأربعة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فلا تجد مسلما يغمزهم أو يطعن فيهم بسابقة أو فضل، ومن يفعل هذا فليس بمسلم بإجماع أقوال علماء الإسلام.

الفئة الثانية: وهم قوم لم يؤثر عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في حقهم سوى القدح والذم لأشخاصهم وأفعالهم، والتأخير والحط من مراتبهم ومنازلهم، والفضح لمخططاتهم وألاعيبهم، وهؤلاء كثير، لكننا نخص بالذكر منهم آل أمية وآل مروان وأمثالهم من الذين لعنهم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في كل موطن وموقف وقفه النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، كما وردت الإشارة إلى هذا المعنى في زيارة

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست