نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام جلد : 1 صفحه : 100
لنا عدم تدخل الدولة ايضا في بقية الصحاج والمسانيد
وباقي كتب الحديث، لا سيما اذا عرفنا أنّ كثيرا من هذه الكتب الحديثية كتبت بأمر
من السلطة أو تحت إشرافها ورعايتها كما هو الحال مع موطأ مالك بن أنس.
لماذا كان الزهري يكذب في ادعائه عدم الكتابة للأحاديث؟
قد وجهت
للزهري أسئلة كثيرة ومن أشخاص عدة حول مسألة حفظ الزهري للحديث وكتابته وهل كان
يستعيد الحديث ويستذكره ام لا، فكان الزهري يصر على انه لم يكن يكتب الحديث ولا
يدونه وانه كان يحفظه حفظا وانه لا يستعيد الحديث ولا يتذاكر به، حتى عدّت هذه
الصفة فيما بعد صفة فريدة امتاز بها الزهري عن غيره، فعن مالك بن انس قال: (حدثنا
الزهري بحديث طويل فلم أحفظه فسألته عنه فقال: أليس قد حدثتكم؟ قلت: بلى. ثم قلت:
أما كنت تكتب؟ قال: لا، قلت: ولا تستعيد قال: لا)([164]).
وعن مالك أيضا
قال: (قلت لابن شهاب وأنا أريد أن أخصمه: ما كنت تكتب قال: لا، قلت: ولا تسأل أن
يعاد عليك الحديث قال: لا. ولقد سألته عن حديث قال: الذي أعجبني منه قد حدثتكم به)([165]).
وعن ابن
المبارك عن يونس قال: (قلت للزهري: أخرج لي كتبك، فأخذ بيدي فأدخلني ثم قال: يا
جارية هاتي تلك الكتب، فأخرجت صحفا فيها شعر، وقال: ما عندي إلا هذا)([166]).