رضوان الله تعالى عليهم تجاهلاً لهذه المباحث الشريفة[288].

فهذا التجاهل من الكتّاب والمفكرين المعاصرين لهذه الحقائق القرآنية والروائية أقل ما يمكن ان يقال عنه هو تجاهل وتنكر واضح لحقيقة من حقائق أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وإغضاء للطرف عن مقام من مقاماتهم ومنزلة من منازلهم التي أنزلهم الله سبحانه فيها، هذا إن لم نقل انه مشاركة من قبلهم مع من أشارت إليه الزيارة بقولها: (وَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقَامِكُمْ وَأَزَالَتْكُمْ عَنْ مَرَاتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللَّهُ فِيهَا) لان ترك مثل هذه المباحث السامية إلى أن تندثر يعد مشاركة ولو من حيث لا يقصد في ذلك المخطط السام الذي كان ولا يزال قائما لهدم مقامات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ودفعهم عن تلك المراتب التي هي حقهم الطبيعي الممنوح من قبل الله سبحانه.

ولزيادة الفائدة وتنوير الأذهان الغافلة والقلوب الشاكة أردنا اختتام هذا

[288] فراجع على سبيل المثال كتاب المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقي في كتاب الصفوة والنور والرحمة باب ما خلق الله المؤمن من نوره، وباب خلق المؤمن من عليين، وباب خلق المؤمن من طينة الأنبياء، وباب خلق المؤمن من طينة الجنان، وباب خلق المؤمن من طينة مخزونة، وباب الميثاق، وباب اختلاط الطينتين، وباب خلق المؤمن، وراجع أيضا كتاب بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار في الباب التاسع باب خلق أبدان الأئمة وقلوبهم، والباب العاشر في خلق أبدان الأئمة وفي خلق أرواحهم وشيعتهم، وأورد الكثير من هذه الأحاديث في الباب الثاني عشر أيضا، وكذلك في الباب السادس عشر، وراجع أيضا كتاب الكافي للشيخ الكليني ج1 باب خلق أبدان الائمة وأرواحهم وقلوبهم عليهم السلام، وباب فيما جاء ان حديثهم صعب مستصعب وغيره، وفي ج2 كتاب الإيمان والكفر باب طينة المؤمن والكافر، والباب الذي يأتي هذا الباب ، وكذلك الباب الذي يأتي هذين البابين، وراجع أيضا علل الشرائع للشيخ الصدوق الباب الأول العلة التي من اجلها سميت السماء والدنيا والآخرة وآدم وحواء، والباب 77 العلة من خروج المؤمن من الكافر وخروج الكافر من المؤمن، والباب 96 علة الطبائع والشهوات، والباب97 علة المعرفة والجحود، والباب 240 العلة التي من اجلها قد يرتكب المؤمن المحارم ويعمل الكافر الحسنات، وغير ذلك الكثير الكثير.