المبحث ببعض الفوائد المختصرة توضح وبشكل جلي فائدة الخوض في مثل هذه الأبحاث، وذلك لان كثيرا من الجاهلين يأنفون من الخوض في مثل هذه الحقائق ومعرفة وسماع مثل هذه المناقب بحجة أن لا فائدة ترجى من الخوض فيها والبحث عنها، وهذا كله من تسويلات الشيطان الرجيم الذي يريد أن يحرم ابن آدم من المعرفة التي بها يتكامل إيمانه ويتعاظم أجر أعماله كما سنعرف ذلك فيما يأتي:

ألف: ان معرفة الله حق معرفته متوقف على معرفة الأئمة حق معرفتهم

عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن علي عن الحسين بن سعيد عن علي بن الصلت عن الحكم وإسماعيل عن بريد قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (بنا عبد الله وبنا عرف الله وبنا وعد الله ومحمد صلى الله عليه وآله حجاب الله)[289].

وعن علي بن جعفر عن أخيه قال: قال أبو عبد الله صلوات الله وسلامه عليه: (إن الله خلقنا فأحسن خلقنا وصورنا فأحسن صورنا فجعلنا خزانه في سماواته وأرضه ولولانا ما عرف الله)[290].

عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر قال: (سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت ومن لا يعرف الله عز وجل و [ لا ] يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا)[291].

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الأوصياء هم أبواب الله عز

[289] بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص84.

[290] المصدر السابق ص125.

[291] الكافي للشيخ الكليني ج 1 ص 181.