responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 186

جيم: سلامتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في عالم الأظلة

الظاهر من الروايات الشريفة ان عالم الأظلة يقع في مرتبة متأخرة عن عالم الطينة، فبنو آدم بعد ان وضعهم الله سبحانه وتعالى في قوالب تتناسب وما سيختارونه في عالم الدنيا، فوضع من سيختار الطيب والخير في طينة طيبة، ومن سيختار الشر والظلمة في طينة خبيثة ظلمانية، بعثهم بعد ذلك في عالم خاص أسمته الروايات الشريفة بعالم الأظلة، وكلفهم وامتحنهم بما يتناسب وذلك العالم، فمنهم من نجح في ذلك التكليف، وهم من صيرت أرواحهم في طينة طيبة، ومنهم من أخفق، وهم من صيرت أرواحهم في طينة خبيثة، فعن أبي جعفر صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين قال: (إن الله خلق، فخلق ما أحب مما أحب، وكان ما أحب أن خلقه من طينة الجنة، وخلق ما أبغض مما أبغض، وكان ما أبغض أن خلقه من طينة النار، ثم بعثهم في الظلال. فقلت: وأي شيء الظلال؟ قال: ألم تر إلى ظلك في الشمس شيء وليس بشيء، ثم بعث الله فيهم النبيين يدعونهم إلى الإقرار بالله وهو قوله: ((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ))[265]، ثم دعاهم إلى الإقرار بالنبيين، فأقر بعضهم وأنكر بعضهم، ثم دعاهم إلى ولايتنا فأقر بها والله من أحب وأنكرها من أبغض، وهو قوله: ((فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ))[266])[267].

وفي تفسير العياشي عن زرارة وحمران، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: (إن الله خلق الخلق وهي أظلة، فأرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وآله فمنهم من آمن به ومنهم من كذبه، ثم بعثه في الخلق الآخر فآمن به من كان


[265] سورة الزخرف الآية رقم 87.

[266] سورة يونس الآية رقم 74.

[267] الكافي للشيخ الكليني ج1 ص436 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية الحديث رقم 4، وراجع علل الشرائع للشيخ الصدوق ج1 ص118 الباب 97 علة المعرفة والجحود.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست