responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 187

آمن في الأظلة، وجحده من جحد به يومئذ، فقال: ((فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ)) [268])[269].

وعن أبي بكر الحضرمي، عن حذيفة بن أسيد الغفار قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما تكاملت النبوة لنبي في الأظلة حتى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي، ومثلوا له، فأقروا بطاعتهم وولايتهم)[270].

ووقوع التكليف في ذلك العالم مما صرح بحدوثه الأجلاء من علمائنا الأعلام رضوان الله تعالى عليهم تبعا لائمتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وإقرارا بهذه الروايات المتقدمة وغيرها، منهم المولى محمد صالح المازندراني قدس الله روحه حيث قال: (يفهم من الروايات أن التكليف الأول وهو ما وقع قبل التكليف في دار الدنيا بإرسال الرسل وإنزال الكتب متعدد، الأول كان في عالم الأرواح الصرفة، الثاني كان وقت تخمير الطينة قبل خلق آدم منها، الثالث كان بعد خلق آدم منها حين أخرجهم من صلبه وهم ذر يدبون يمينا وشمالا، وكل من أطاع في هذه التكاليف الثلاثة فهو يطيع في تكليف الدنيا، كل من عصى فيها فهو يعصي هنا، وتكليف خامس يقع في القيامة وهو مختص بالأطفال والمجانين والشيوخ الذين أدركوا النبي وهم لا يعقلون وغيرهم ممن ذكر في محله)[271].

وقال الفاضل الأسترآبادي قدس الله روحه: (يفهم من الروايات أن التكليف الأول وقع مرتين مرة في عالم المجرد الصرف ومرة في عالم الذر، بأن تعلقت الأرواح فيه بجسد صغير مثل النمل ولما لم يكن تصل أذهان أكثر الناس إلى إدراك الجوهر المجرد عبروا عليهم السلام عن المجردات بالظلال لتفهيم الناس، وقصدهم من ذلك أن


[268] سورة يونس الآية رقم 74.

[269] تفسير العياشي للعياشي ج 2 ص 126.

[270] بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص93 باب 8 ما خص الله به الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله من ولاية الأنبياء لهم في الميثاق وغيره وما اعلموا من ذلك، الحديث رقم 7.

[271] شرح أصول الكافي للمولى محمد صالح المازندراني ج 8 ص 15.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست