و عن جمع من أهل اللغة: «أنّه التراب» ك «الصحاح» و الأصمعي و أبي عبيدة [4] بل عن ظاهر «القاموس» و بني الأعرابي و عبّاس و فارس [5] بل عن السيّد حكايته عن أهل اللغة [6].
و يظهر من بعضهم الاشتراك اللفظي بين التراب الخالص و مطلق وجه الأرض، بل و الطريق لا نبات فيه، قال في «مجمع البحرين»: «و الصعيد: التراب الخالص الذي لا يخالطه سَبَخ و لا رمل نقلًا عن «الجمهرة» [7]. و الصعيد أيضاً: وجه الأرض تراباً كان أو غيره، و هو قول الزجّاج .. حتّى قال: لا أعلم اختلافاً بين أهل اللغة في ذلك، فيشمل الحجر و المدر و نحوهما. و الصعيد أيضاً: الطريق لا نبات فيها. قال الأزهري: و مذهب أكثر العلماء أنّ «الصعيد» في قوله تعالى فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً^ هو التراب الطاهر الذي على وجه الأرض، أو خرج من باطنها» [8] انتهى ما في «المجمع».