نام کتاب : كتاب الطهارة( للإمام الخميني( س) طبع جديد) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 1 صفحه : 249
ترجيح قراءة التخفيف و إبطال القراءات السبع أو العشر
هذا مع أنّ ترجيح قراءة التخفيف على التضعيف، كالنار على المنار عند أُولي الأبصار؛ ضرورة أنّ ما هو الآن بين أيدينا من الكتاب العزيز، متواتر فوق حدّ التواتر بالالوف و الآلاف؛ فإنّ كلّ طبقة من المسلمين و غيرهم ممّن يبلغ الملايين، أخذوا هذا القرآن بهذه المادّة و الهيئة عن طبقة سابقة مثلهم في العدد .. و هكذا إلى صدر الإسلام، و قلّما يكون شيء في العالم كذلك.
و هذه القراءات السبع أو العشر لم تمسّ كرامة القرآن رأساً، و لم يعتنِ المسلمون بها و بقرّائها، فسورة الحمد هذه ممّا يقرأها الملايين من المسلمين في الصلوات آناء الليل و أطراف النهار، و قرأها كلّ جيل على جيل، و أخذ كلّ طائفة قراءةً و سماعاً من طائفة قبلها إلى زمان الوحي، ترى أنّ القرّاء تلاعبوا بها بما شاؤوا، و مع ذلك بقيت على سيطرتها، و لم يمسّ كرامتها هذا التلاعب الفضيح، و هذا الدسّ القبيح؟! و هو أدلّ دليل على عدم الأساس لتواتر القراءات [1] إن كان المراد تواترها عن النبيّ الأكرم (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) مؤيّداً بحديث وضعه بعض أهل الضلال و الجهل
عن ابيّ بن كعب قال:« لقي رسول اللَّه( صلّى اللَّه عليه و آله) جبرئيل، فقال: يا جبرئيل إنّي بعثت إلى امّة أُمّيين منهم العجوز و الشيخ الكبير .. إلى أن قال: يا محمّد إنّ القرآن انزل على سبعة أحرف». [2]، و قد كذّبه أولياء العصمة و أهل بيت الوحي
عن ابيّ بن كعب قال: «لقي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله) جبرئيل، فقال: يا جبرئيل إنّي بعثت إلى امّة أُمّيين منهم العجوز و الشيخ الكبير .. إلى أن قال: يا محمّد إنّ القرآن انزل على سبعة أحرف».