بكلّ عيب» كما هو المتعارف، يسقط الردّ و الأرش عندهم مطلقاً.
هل أنّ تبرّي البائع يوجب الغرر أم لا؟
ثمّ إنّ التبرّي إنّما يوجب الغرر، لو قلنا: بأنّ الرافع له هو التزام البائع بالصحّة [1] أو قلنا بأنّ الرافع أصالة السلامة [2]، و هي لا تجري مع التبرّي.
و مع انحصار سبب الرفع بأحدهما، يقع التنافي بين النهي عن الغرر، و رواية جعفر بن عيسى [3] و رواية زرارة [4] على احتمال، و كذا بينه و بين الإجماعات و الشهرة المحكيّة [5]، فلا بدّ من رفع اليد عن إطلاق دليل النهي عن الغرر، و لا بأس به، و توهّم: إبائه عن التخصيص فاسد [6] كما لا يخفى.
و أمّا لو قلنا: بأنّ طريق رفع الغرر ليس منحصراً بما ذكر، كما هو الواقع، فإنّه يرفع بأُمور- كالمشاهدة، و العلم، و إخبار غير البائع، و القرائن و الشواهد، و غيرها فلا وجه للتنافي، و لا لرفع اليد عن النهي عن الغرر؛ لأنّ مجرّد الدليل على أنّ التبرّي عن العيوب، يوجب سقوط الخيار و الأرش، لا يوجب رفع اليد عن شرط صحّة البيع.
بل يمكن القول: بأنّ الحكم بأنّ التبرّي يسقط الخيار، إنّما هو بعد الفراغ