responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 99

اللّه.» لأنّ الظاهر أنّه بصدد بيان عظمة الذنب و كبره، سواء كان بصدد الإخبار عن الواقع، أو بصدد المبالغة.

نعم ظاهر ذيلها كونه بصدد الإخبار عن الواقع، و إن كان عدد السبعين كناية عن الكثرة مبالغة، و هو مطروح، لقيام الضرورة على أهونيّة الكذب من حيث هو عن الزنا، فضلا عن الزنا بالأمّ، و هو لا يوجب طرح صدرها الدالّ على كونه كبيرة.

و منها: رواية أبي ذر،

عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في وصية له، قال: «يا أبا ذر، من ملك ما بين فخذيه و ما بين لحييه دخل الجنة». قلت: و إنّا لنؤاخذ بما تنطق به ألسنتنا؟

فقال: «و هل يكبّ الناس على مناخر هم في النار إلّا حصائد ألسنتهم؟

إنّك لا تزال سالما ما سكتّ، فإذا تكلّمت كتب لك أو عليك. يا أبا ذر، إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة في المجلس ليضحك بها، فيهوى في جهنم ما بين السماء و الأرض، يا أبا ذر، ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له.» [1].

و الظاهر أنّ قوله: «يا أبا ذر، ويل للذي.»، تفريع على قوله: «و هل يكبّ الناس على مناخرهم في النار.». و احتمال كونه كلاما مستأنفا غير مربوط بالصدر بعيد.

فتدلّ على أنّ الكذب موجب لدخول النار. و قد مرّ سابقا أنّ الظاهر من‌ صحيحة عبد العظيم الحسني‌ [2] أنّ إيعاد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم العذاب على شي‌ء من شواهد كونه كبيرة بل إيعاده، إيعاد اللّه. و لم يظهر من الروايات الدالّة على أنّ‌


[1] الوسائل 8- 577، كتاب الحج، الباب 140 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 4. و ما في المتن مطابق لما في الطبع القديم 2- 234، فراجع.

[2] الوسائل 11- 252، كتاب الجهاد، الباب 46 من أبواب جهاد النفس و ما يناسبه، الحديث 2.

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست